«القدس هى الراية والهوية، ونعترف بتقصيرنا فى حق القضية، والحل الأمثل للقضية الفلسطينية الهجرة السلمية، وكثرة عدد المسلمين هناك»، هذا كلام رجل الدين المستنير الذى كان يشغل منصبا رفيعا فى مؤسسة وطنية اسمها الأزهر الشريف، مفتى الديار السابق على جمعة يعتبر التطبيع مع العدو الإسرائيلى هو الحل الأمثل للقضية الفلسطينية، الرجل اعتبر أن الذين فسروا زيارته للمسجد الأقصى بأنها تأكيد للاحتلال، تم التغرير بهم، لأن المحتل هو الذى روج لهذا، ووضع الإخوان فى الصورة، ومنحهم شرف مقاومة التطبيع، على اعتبار أن أصل الفتوى التى حرمت زيارة القدس ليس من القرضاوى وحده، ولكن من جماعة الإخوان، جمعة لا يعرف أن الفلسطينيين يجدون صعوبة فى الصلاة بالمسجد الأقصى، ومع هذا يطالب بخلق رأى عام بين الشعوب لزيارة القدس بعيدا عن الحسابات السياسية.
الدكتور أحمد محمد كريمة روج قبل شهور للفكرة، وجاء لقاء جمعة فى التليفزيون الفلسطينى الرسمى الذى سيذاع الأسبوع المقبل، ليؤكد أن الرئيس محمود عباس نجح فى اختراق المؤسسة الدينية المصرية، وفى طريقه إلى عزلها عن بقية القوى الوطنية التى تعتبر التطبيع ضارا بالمصلحة الوطنية وبالقضية الفلسطينية، مفتى الديار السابق يمنح الاحتلال شرعية بزيارته للقدس، واستبعد خيار المقاومة ولم يتحدث عن عودة اللاجئين ولا عن خطورة تهويد القدس التى يدعو لزيارتها ولا عن الاستيطان، الفلسطينيون يحتاجون إليك يابا الحاج مقاطعا لعدوهم لا زائرا تحت حمايته، أنت يا مولانا تلعب فى منطقة لا يحق لك اللعب فيها، كل القوى الوطنية والأحزاب والنقابات والكنيسة ضد ما تدعو إليه.. عيب.