لم يملك من حطام الدنيا سوى غرفة صغيرة بمنطقة وسط البلد بالقاهرة يسكنها برفقة زوجته ونجليه ووالدته، و"فاترينة سجائر" يبيع منها بمنطقة رمسيس، تدر عليه أقل من 50 جنيها ربحا لا تكفى متطلبات أسرته، ووسط هذه الظروف القاسية يعانى من أحد البلطجية الذى يفرض إتاوات عليه مقابل السماح له بالبيع بالمنطقة، وعندما رفض الانصياع لمطالبه شرع فى قتله وسدد له عدة طعنات، الأمر الذى جعله يحرر محضرا بقسم شرطة الأزبكية يتهم البلطجى بالشروع فى قتله.
وقال الضحية "سيد عبد الرحمن" صاحب الأربعين عاما لـ"اليوم السابع"، تزوجت منذ عدة سنوات وأقمت برفقة زوجتى فى غرفة صغيرة بمنطقة وسط البلد، وبحثت عن وسيلة رزق وفرصة عمل حلال دون فائدة، ثم اتجهت لبيع السجائر فى منطقة رمسيس للحصول على أية أموال أنفق بها على أسرتى، خاصة بعدما أصبح لدى ولد وبنت.
وتابع الضحية، رغم الظروف القاسية التى أعيشها وحالة الفقر التى نعانى منها، إلا أن أحد البلطجية بمنطقة رمسيس لم يتركنى فى حالى، حيث أصر أن يفرض على إتاوات مقابل السماح لى بمزاولة عملى بالمنطقة، وعندما رفضت سداد هذه الإتاوات هددنى بالقتل والتعرض بمكروه لأسرتى، إلا أننى لم أبالِ بهذه التهديدات وقررت الاستمرار فى عملى.
وأردف الضحية قائلاً، بدأ البلطجى يمارس أعمال البلطجة ضدى حيث حاول بمساعدة آخرين اختطاف ابنتى لإجبارى على الانصياع لمطالبه بسداد الإتاوات لكن محاولته باءت بالفشل، ولم يكتفِ بذلك وإنما تعدوا بالضرب على زوجتى ومزقوا ملابسها أمام المارة وحاولوا الاعتداء عليها، مضيفا، لم أسلم أيضا من البلطجى الذى رصد خطواتى وتتبعنى أثناء ذهابى لقسم شرطة الأزبكية لتحرير محضر ضده وقرر الانتقام منى عقب خروجى من القسم، حيث استل مطواة كانت بحوزته وسدد لى طعنة بالظهر وعدة طعنات بالبطن كادت تودى بحياتى، وتم نقلى للمستشفى لتلقى العلاج، ومع كل هذه التجاوزات والجرائم التى ارتكبها البلطجى إلا أنه لم يتم القبض عليه، بسبب وجود صداقات بينه وبعض العناصر السرية وأمناء الشرطة، حيث أننى أصبحت بدون عمل ولا أجد قوت يومى.
ومن جانبه، نفى مصدر أمنى وجود أية تجاوزات من قبل الشرطة وأن المحاضر التى يتم تحريرها للمواطنين تخضع للتحقيق ويتم ملاحقة المتهم والقبض عليه، دون التحيز لطرف على حساب آخر.
إصابات بائع السجائر
