دندراوى الهوارى

حكومة محلب «ضجيج بدون طحن»

الإثنين، 17 نوفمبر 2014 12:01 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نعم.. لا يجب الزج بالسياسة فى ميادين الرياضة، ولكن هل هذا الأمر مطبق فعليا فى مصر، وأيضا فى معظم دول العالم؟

الإجابة.. لا.. فمنذ ستينيات القرن الماضى، يتم الزج بالرياضة فى «ملاعب السياسة»، عيانا جهارا، واستفحل الأمر بعد ثورة 25 يناير، حيث تم توظيف الرياضة بشكل عام، وكرة القدم على وجه الخصوص، لصالح السياسة، ووجدنا الأحزاب، والحركات، والجماعات السياسية المختلفة، وتحديدا الإخوان، تحاول الاختراق، والاستفادة من الشعبية الجارفة للأندية الجماهيرية مثل الأهلى والزمالك والإسماعيلى بجانب منتخب مصر، لصالح أهدافها، ووجدنا المال الحرام كالسيل، يغرق الروابط الرياضية، كالألتراس والوايت نايتس، للخروج فى مظاهرات، ضد الدولة، وإثارة الفوضى.

ورغم هذا الزواج الكاثوليكى بين السياسة والرياضة، يخرج علينا الدكتور خالد حمودة، رئيس اتحاد كرة اليد، ليؤكد لنا أنه لا يجب الزج بالرياضة فى ميادين السياسة، ولا يوجد أى نية للانسحاب من مونديال اليد المقام فى قطر مطلع العام المقبل، وهو تصريح يتحدى فيه كل إرادة المصريين، ويلقى بمشاعرهم فى سلة المهملات.

رئيس اتحاد كرة اليد، يهمه نجاح قطر فى تنظيم البطولة، ولا يهمه المخططات التى تنطلق من أراضيها لهدم مصر، ولديه إصرار عجيب على وضع العربة أمام الحصان، فيهدد بأن انسحاب مصر من البطولة سيعرضها لعقوبات تؤدى إلى انهيار اللعبة، ولم يفكر فى أن انهيار مصر حال نجاح مخططات قطر الرامية فى هذا الصدد، فإنه لن تكون هناك لا لعبة كرة يد، ولا أى نوع من ممارسة الرياضة، وهى مقايضة رخيصة وسمجة، تستوجب إقالته فورا.

أما حكومة المهندس إبراهيم محلب، فواضح أنها تعزف خارج السرب، وتؤدى وفقا لنظرية «ضجيج بدون طحن»، أداؤها منحصر فى الزيارات الميدانية فقط، ومرتعشة إلى حد الشلل فى اتخاذ القرارات المهمة، وتتعامل بنفس الأفكار المعلبة، والتى تضر ولا تفيد، ولا تتحرك إلا فى المناطق الخاضعة لسيطرة الكاميرات الفضائية، حتى أدمنت الأضواء، وتفتقر إلى حد القحط للخيال والإبداع واتخاذ الحلول خارج الصندوق، ومن ثم فلا عجب من تزايد الغضب ضدها يوما بعد يوم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة