لن يتوقف الخيال الأمريكى عن الابتكار والسباحة فى فضاءات لا نهائية، لكنه خيال مرتبط دومًا بالعلم والمال، أو قل «بالبيزنس»، فكما نشرت جريدة ديلى ميل البريطانية أن السيدة الأمريكية «ليزا كيلى» أطلقت المشروع النادر الخاص بها، هذا المشروع يعتمد على منح السعادة للمكتئبين أو المتوترين.
هذه السعادة تتأتى من إقدام ليزا على احتضان الإنسان المكتئب وملامسة جسده لمدة ساعة مقابل 60 دولارًا، لكن قبل أن يذهب خيالك إلى أبعد من الحضن الأمريكى، تؤكد صاحبتنا أنها تشترط بعض الأمور لممارسة عملها، منها أن تقوم بزيارة العميل فى منزله لتتعرف إليه أكثر وتتأكد ألا مسائل خبيثة تقف وراء رغبته فى الحضن، ومنها أن يكون هناك طرف ثالث حاضر لدراما الأحضان.
وفقا للعلماء فإن الملامسة الجسدية الهادئة تفرز هرمون «الأوكسيتوسين» وهو يلعب الدور الأهم فى استرخاء العضلات وإزالة غبار التوتر من الجهاز العصبى، أى أن السيدة كيلى اعتمدت فى عملها العجيب على دراسة علمية معترف بنتائجها، ولم تغامر وتشتط لملامسة الرجال واحتضانهم، وإلا تحولت إلى بائعة هوى مبتذلة.
المثير أن ليزا تؤكد أنها تحتضن «زبائنها» من الرجال بطريقة لا تثير الغرائز، بل تبدد القلق وتقضى على الأحزان، وأن كثيرًا من زبائنها ينتمون إلى كبار السن ممن تقاعدوا، أو كانوا جنودًا فى العقود الماضية وصاروا الآن مجرد محاربين قدامى يكابدون الهواجس ويتطلعون إلى من يخفف عنهم وطأة الذكريات الدموية.
هل السيدة ليزا سعيدة بعملها؟
أجل.. فهى أم لطفلين وتربح من عملها نحو 260 دولارًا فى اليوم الواحد، وتحتضن 30 رجلا فى الأسبوع تقريبا، ولا تمانع فى أن تلتقط صورًا لها فى أثناء العمل «نشر موقع اليوم السابع صورًا لها أمس».
حين قرأت الموضوع تساءلت: ألهذا الحد يمكن استثمار الاكتشافات العلمية والطبية فى ابتكار عمل مربح؟ وكيف تلقى المجتمع الأمريكى هذه المهنة الجديدة التى لم يمارسها أحد من قبل؟ وما مستقبل هذا العمل الفريد؟ وهل سينضم نساء جدد لممارسة هذا العمل؟ ومتى سيعلن عن «نقابة الأحضان»؟
حقا.. لا حدود لخيال الإنسان واكتشافاته.. وشططه!