إذا كنت دارسا، أو قارئا للتاريخ، فستكتشف بسهولة ويسر، أن كل فترات الانحطاط والانهيار التى شهدتها مصر عبر عصورها المختلفة، حدثت عندما تصدر المشهد «التافهون»، وأمسكوا بتلابيب مقاليد الأمور.
ومنذ ثورة 25 يناير تصدر المشهد فى ميادين الثورة، وأمام الكاميرات الفضائية، وعلى صفحات «مواسير المجارى والمراحيض العامة» الفيسبوك وتويتر، أشخاص، غير مؤهلين علميا وثقافيا، وأسسوا ما يسمى الحركات والائتلافات، هدفها إثارة الفوضى، وبث الفرقة، وإصدار فتاوى التكفير لخصومهم، وإعلان العداء لمؤسسات الدولة الرئيسية، الجيش والشرطة والقضاء، كما رأينا شخصيات لم تحقق أى نجاحات فى مجالاتهم، فقرروا القفز على الأحداث، وارتداء عباءة الثورة، بهدف الاستفادة من الأضواء، وصخب المتابعة الإعلامية لحظة بلحظة، وأطلقوا على أنفسهم نشطاء، من عينة خالد أبوالنجا، وعمرو وأكد و«المطرب على ما تُفرج» محمد عطية.
هؤلاء الفنانون، الذين ليس لديهم أى بصمة فنية على الإطلاق، يحملون من الكراهية المقيتة للجيش المصرى، بما يفوق قدرات العقل البشرى على التصديق، وهؤلاء أول من ساهموا فى تدشين مصطلح العار «يسقط يسقط حكم العسكر»، وارتموا فى أحضان الحركات والجماعات المتطرفة، وعندما وصل الإخوان للحكم توارى هؤلاء خلف ستائر منازلهم لا يستطيعون أن ينبسوا بكلمة اعتراض واحدة، خوفا ورعبا من الجماعة الإرهابية.
«ناشط الكوكتيل»، خالد أبوالنجا، خرج منذ أيام قليلة، يهاجم، ويتشفى فى الجيش المصرى، ثم يقف ضد إرادة %98 من الذين منحوا أصواتهم لعبدالفتاح السيسى، ويؤكد «بغلظ عين» عجيبة أنه سيرفع قريبا شعار «ارحل يا سيسى»، وكأنه لم يتعظ هو وأمثاله من الذين دشنوا للفوضى، ومحاولة هدم الدولة، وإطلاق الكلاب المسعورة القادمة من كل حدب وصوب، لتنهش أجساد المصريين.
خالد أبوالنجا الذى نصب نفسه ناشطا ثوريا، بدون أى أمارة تذكر، وتخيل نفسه أنه جيفارا عصره وأوانه، قرر أن يقود ثوار «ساقطى البنطلونات»، وسيهتف «يسقط يسقط حكم البوكسر»، وارحل ارحل يا «صيصى»، دون أن يدرك أنه فى حالة رحيل السيسى وسقوط الجيش، ستتسلم داعش مقاليد الأمور، ويأخذونه ومن على شاكلته «سبايا» لبيعهم فى سوق «النخاسة».
أما «الننوس» محمد عطية، مطرب «الفنكوش»، فقد قرر أن «يشرب بيريل» ويهاجم الجيش بضراوة، ويؤكد أنه تفرغ لحماية «الجامعات» - وكتبها «الجماعات» - على صفحته على الفيسبوك، فى خطأ إملائى فادح، طيب يا «ننوس» اتعلم الإملاء الأول ثم هاجم الجيش!!
ثورة البوكسر، التى يرتب لها كل من خالد أبوالنجا ومحمد عطية وعمرو واكد، لمطالبة السيسى بالرحيل، إن دلت على شىء، فإنما تدل على حجم العار الذى سيلاحق المصريين، ومدى ما وصلت إليه الأمور فى مصر، من مهانة، «وقلة قيمة»، أن مثل هؤلاء يقودون، أحفاد مينا وأمنحوتب الثالث، وتحتمس الثالث، ورمسيس الثانى، وأحمد عرابى، وسعد زغلول ومصطفى كامل، وجمال عبدالناصر، وأنور السادات، للمطالبة برحيل السيسى وإسقاط الجيش!!
ولك الله يا مصر!!
دندراوى الهوارى
خالد أبوالنجا ومحمد عطية يجهزان لثورة «إسقاط البوكسر»
الثلاثاء، 18 نوفمبر 2014 12:01 م
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
المصرى افندى
قبل مهاجمة رموز البلد والجيش والشرطه والكل كليله...
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود المصري
الله يفتح عليك
عدد الردود 0
بواسطة:
هناء
سلمت يداك
التعليق فوق
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
فعلا لك الله يا مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
صلاح القاضى
ادب الحوار
عدد الردود 0
بواسطة:
فؤاد
الله يفتح عليك يا استاذ دندراوى
الله يفتح عليك يا استاذ دندراوى
عدد الردود 0
بواسطة:
salah
صدق أو لا تصدق
عدد الردود 0
بواسطة:
علاء
الصحافة لها رجالها
صجفى بمعنى الكلمة لكى تفضح العملاء الخونة
عدد الردود 0
بواسطة:
hosam
وسائل الاعلام
عدد الردود 0
بواسطة:
نفسى افهم
بعيدا عن ابو النجا وعطيه لى تساؤل لماذا تربطون بين بقاء الرئيس والجيش خلع مبارك وعزل مرسى وبقى الجيش