أظهرت مسودة اطلعت عليها رويترز أن حكومات الاتحاد الأوروبى تدرس قواعد أقل تشددا بخصوص تحكم شركات خدمات الانترنت فى عملية الدخول إلى شبكاتها فى خطوة قد ترحب بها شركات الاتصالات الأوروبية الكبرى.
وتأتى هذه القواعد التى تعرف باسم قواعد الحياد التام فى إطار الإصلاحات المقترحة من المفوضية الأوروبية لقطاع الاتصالات الأوروبى لمساعدته فى المنافسة مع نظيريه فى الولايات المتحدة وآسيا.
والحياد التام هو مبدأ يقوم على ضرورة أن تتمتع جميع شركات المحتوى بمستوى واحد من إمكانية الدخول على الشبكات. وبات المبدأ محور جدل ساخن فى الولايات المتحدة، حيث قال الرئيس باراك أوباما إنه ينبغى منع شركات خدمات الإنترنت من إبرام صفقات مدفوعة الثمن مع شركات للمحتوى لمنحها دخولا أسرع للشبكة.
وصوت المشرعون فى الاتحاد الأوروبى فى أبريل لصالح قواعد صارمة للحياد التام منعت شركات للاتصالات مثل أورانج وتليفونيكا من إعطاء أولوية لبعض شركات المحتوى على الأخرى.
لكن أحدث مسودة لاقتراح الاصلاح تظهر أن الدول الأعضاء أكثر ميلا إلى نهج أقل تقييدا يكتفى بمنع شركات خدمات الانترنت من فرض إجراءات بخصوص الدخول للشبكة "تعرقل أو تبطئ أو تغير أو تضعف أو تميز ضد محتوى بعينه".
وتقول شركات الاتصالات الكبرى إنها تريد السماح لها بتقديم اتصال أسرع بالإنترنت لخدمات متعطشة للنطاق العريض مثل نتفليكس ويوتيوب التابع لجوجل. وتتضمن المسودة أيضا شروطا بشأن رسوم التجوال التى يدفعها المستهلكون عندما يستخدمون هواتفهم المحمولة فى الخارج.
وتسعى المفوضية والبرلمان الأوروبيان إلى إنهاء مثل هذه الرسوم بنهاية العام القادم. لكن الجهات التنظيمية والدول الأعضاء بشعرون بالقلق بشأن تأثير إنهاء رسوم التجوال على الأسعار المحلية وأسعار الجملة التى تدفعها شركات الاتصالات لبعضها عندما يسافر العملاء للخارج. وسوف تبحث الدول الأعضاء النص فى يومى الخميس والجمعة وإذا تمت الموافقة عليه فسوف يحال إلى الوزراء عند اجتماعهم فى غضون أسبوعين.
الاتحاد الأوروبى يتجه لقواعد أكثر مرونة بشأن الدخول إلى الإنترنت
الأربعاء، 19 نوفمبر 2014 05:26 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة