وصلتنى من الصديق الشاعر فولاذ عبد الله الأنور هذه الرسالة، وهى لا تتعلق بخطأ موظف، ولكن بطريقة تفكير الذين يحكموننا:
«فى مسابقة هى الأولى من نوعها، أمرت مديرة مدرسة الأمير بندر بن سلطان للبنات بحلوان، بسرعة تفريغ قاعة المكتبة من أثاثها الخشبى وكنوزها المعرفية ووسائلها الإيضاحية ومواريثها للنشء من الفكر والثقافة، ونقلها جميعاً إلى أحد الفصول الفارغة الذى لا تضاهى مساحته ثلاثة أرباع المساحة الأصلية لقاعة المكتبة، التى أمرت بتحويلها إلى مكان للاجتماعات! وبدلاً من وجوب تفهمها لغيرة المعلمين على ميراث الأجيال ووجوب تفهمها للوائح وقوانين الهيئة العامة للأبنية التعليمية، التى تلزم إدارات المدارس بمكان محدد يكون قاعة للمكتبات، وبدلاً من إشراك مسؤولى توجيه المكتبات فيما عزمت عليه، فإنها أعلنت بسفور أن سلطتها تلزمهم بتغييرات أخرى يجب أن تتم إلحاقاً للمدرسة بركب الجودة».
وبصرف النظر عن أن فى هذه التغييرات مخالفات إدارية ومالية، فإن موضوع المكتبة بات يشكل كارثة ينبغى رفع وقائعها إلى وزير التربية والتعليم، بعد أن اشتعل الموقف فى مقر نقابة المعلمين بحلوان قبل أسبوعين، خلال ندوة أدبية تربوية كان ضيوفها أعضاء من نقابة الصحفيين أدباء وشعراء وجمهور كبير من التربويين وأولياء الأمور، وقرروا فى هذه الأمسية مؤازرة معلمى المدرسة والتضامن معهم فى غيرتهم على مستقبل الثقافة وتعليم النشء، ورفع الأمر إلى الوزير لإنصافهم ورد الاعتبار لهم ولمستقبل الثقافة فى مصر مستشهدين بما يرددونه على الطلاب:
إن المعلم والطبيب كليهما
«لا يمنحان العلم إن لم يكرما»
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة