قدم التوأم حسام وإبراهيم حسن نموذجا مثاليا للمدربين المحترمين عندما تركا تدريب الزمالك بقرار مفاجئ، والتزما الصمت، ورفضا التجريح فى أحد رغم الخسائر الكبيرة لهما، عقب التضحية بمبالغ ضخمة كانوا يتقاضونها خلال تدريبهم للمنتخب الأردنى.
تولى التوأم القيادة الفنية للاتحاد السكندرى والقدر جعل اللقاء الأول لهما أمام الأبيض وظن البعض أنها ستكون موقعة حربية ومباراة مصير نهايتها خناقة، ولكن المشهد جاء مفاجأة.. روح طيبة وثبات انفعالى من حسام وتوأمه، وأيضا فى الزمالك هدوء وعدم إثارة.. وعندما فاز الأبيض قدم التوأم التهنئة للجهاز الفنى واللاعبين، وتوجه لاعبو الزمالك لتحية مدربهم السابق.. وهذا كله مشهد رائع، يجب أن يستمر ليعيد الاحترام فى الملاعب من جديد.
ظهر حسام حسن هادئا فى حواره مع الإعلامى سيف زاهر، وتحدث بهدوء الذى يحتوى الندم على ترك المنتخب الأردنى تقديرا للأمير على بن الحسين رئيس الاتحاد، وشقيق الملك، وقال إنه عشق جماهير النشامى، لكنه عندما تلقى الاتصالات من المجلس الأبيض كان الحب الجارف للزمالك فوق أى اعتبارات، رغم مخاوفه من الأجواء فى ميت عقبه وتوقعه سيناريو الصدام أو الرحيل.
والمفاجأة الكبيرة التى فجرها إبراهيم حسن أيضا، هى الكشف عن سيناريو رحيله من الأهلى، والتأكيد أن الأحمر هو الذى استغنى عنهما ولم يتحدث معهما أحد فى تجديد عقديهما الذى كان انتهى، وقال لهما الراحل ثابت البطل مدير الكرة وقتها، «ممكن تشوفوا مستقبلكم فى مكان تانى».. وهذا شىء يفجر قنبلة تغير مجرى الذاكرة الكروية منذ عدة سنوات والردود الحمراء بأن التوأم باع الأهلى من أجل أموال الزمالك.