رئيس وزراء لبنان: التاريخ لن يرحمنا لو تركنا البلاد مشلولة بسبب حسابات ضيقة

الخميس، 20 نوفمبر 2014 01:16 م
رئيس وزراء لبنان: التاريخ لن يرحمنا لو تركنا البلاد مشلولة بسبب حسابات ضيقة تمام سلام رئيس الحكومة اللبنانية
بيروت (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام إلى إنهاء الشغور فى منصب الرئاسة اللبنانية (الذى بات خاليا منذ 25 مايو الماضى تاريخ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان).

وقال سلام - فى كلمة له بمناسبة عيد استقلال البلاد - إنّ البحث الجدّى عن سبل للخروج من مأزق الشغور الرئاسيبات بات واجباً وطنياً ملحّاً، لأن التاريخ لن يرحمَنا إنْ نحن تركنا البلادَ مشلولةً من أجل حسابات ضيّقة.

وأشار إلى أن مقعد الرئاسة شاغرٌ بلا حقّ... فلا علمٌ يُرفَعُ ولا سيفٌ يُشهَرْ.. ولا قائدٌ أعلى يتأهّبُ الجُندُ أمامه لتقديم السلاح، ويحتكِمُ أهلُ السياسةِ إليه ليقولَ الكلمةَ الفصْل.

ولفت إلى أبطالِ الجيشِ اللبنانى والقوى الأمنيّة المختطفين من قبل تنظيمى داعش وجبهة النصرة، محرومون ظلماً منذ أشهر من نعمة الحريّة.

وقال رئيس الحكومة اللبنانية "إننا نعيش اليوم استقراراً أمنيّاً بحدود مقبولة، بفضل الجهود الهائلة التى يبذلها الجيش والقوى الأمنيّة. كما نُسيِّرُ أمورنا ضمن حدودٍ دنيا من التوافق السياسى الذى تعبرّ عنه حكومة المصلحة الوطنيّة. لكنّ الجميع يعرف أنّ هذه الحدود، الأمنيّةِ والسياسيّة، هى حدودٌ غيرُ متينة، تحتاجُ أن نجعلَها جدراناً عالية تَدْرَأُ عنّا المخاطر وتصون الهيكل الوطنى اللبنانى.

وأضاف أنّ اختلاف الرؤى حول الخيارات الوطنيّة الكبرى، وتعارُض الطروحات فى شأن النظام وآليات عمله وسبل تطويره، فضلاً عن التنافس على السلطة؛ يجب ألّا تتحوّل من أدوات سياسية مشروعة إلى معاول لهدم الدولة، التى تقتضى المصلحة العليا للّبنانيين،الحفاظَ على دورها المركزي، وحمايةَ مؤسساتها وتفعيلَها وعدمَ منازعتِها دورها أو صلاحياتها.

ولفت سلام إلى أن هذا يعنى فى المقام الأول أن نَعمَدَ، بعدما تمّ تمديد ولاية مجلس النواب تفادياً للفراغ التشريعي، إلى انتخاب رئيس للجمهورية فى أسرع وقت ممكن. فقد قال الجميعُ قولَتَه فى المسألة الرئاسيّة، وبات واضحاً أنّ التمسك بالمواقف المتشدّدة من هذه الجهة أو تلك، لم يوصلْ،ولن يوصلَ، إلّا إلى طريق مسدود".
وأوضح أنه "لقد سبّبت الخلافات السياسية جموداً فى العمل التشريعي، وأبطأت الأداء الحكومي، وضغطت على الأوضاع الاقتصادية؛ والشرطُ الأساس لإعادة الروح إلى السلطة التشريعية وتنشيط السلطة التنفيذية وتحفيز الدورة الاقتصادية، هو تحسين المناخ السياسى العام، عبر إزالة المتاريس المتقابلة،وعودة القوى المتخاصمة إلى نهج الحوار، وإعادة الاعتبار الى آليات العمل الديموقراطى".

ورأى أنّ أى إشارة إنفتاح أو مبادرة طيّبة تصدر عن أى طرف من الأطراف فى الوقت الراهن، يجب تلقُّفُها والتعاملُ معها بإيجابيّة والبناءُ عليها لفتح كوّةٍ فى جدار الأزمة وتحقيقِ تقاربٍيؤدّى حتماً إلى تحسين الاجواء الداخلية.

وقال إن أمنَ لبنان الوطنى يتعرّض منذ فترة إلى اختبارات قاسية، ومعركتَنا مع الارهاب صعبةٌ ومديدة.. مؤكدا أن الإنتصارُ فى هذه المعركة يتطلّبُ تعزيزَ المناعة الداخلية، والتزامَ مبدأ النأى بالنفس عن النزاعات الخارجية الذى أكدته الحكومة فى بيانها الوزاري، والالتفافَ حول القوات المسلحة الشرعية المكلفة بحماية الأمن فى الداخل وعلى الحدود.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة