هناك بعض حالات تأخر الإنجاب، التى لا يكون هناك سبب واضح لها، خاصة بعد استبعاد الأسباب العضوية.
يوضح الدكتور عطية أبو النجا استشارى أمراض النساء والولادة، أن هناك سببًا يخضع للبحث من قبل الأطباء منذ عدة سنوات، وربما يكون هو التفسير لحالات تأخر الحمل غير واضحة الأسباب، وعرفه الأطباء باسم "عدم توافق كيمياء الجسم".
فقد أكد العلماء، أن لكل جسم اتزانه الكيميائى الخاص، وفى بعض الأحيان قد لا تتفق تلك الكيمياء مع الجسم الآخر، وهنا تظهر مشكلة كبيرة فى عملية حدوث الحمل، حيث يبدأ عنق الرحم بإفراز إفرازات عدوانية تهاجم الحيوانات المنوية لشخص معين وتقتلها بشكل كامل، ويلاحظ فى تلك الحالات أن بعد انفصال الزوجين يمكن لكل منهما أن ينجب من شخص آخر دون أى صعوبات.
وفى بعض الحالات يعتمد الأطباء على علاج تلك المشكلة من خلال تناول المرأة لجرعات معينة من الكورتيزون، حتى تعمل على وقف مهاجمة الحيوانات المنوية، ولكل فى أغلب الأحيان لا يكتمل الحمل فى تلك الحالات، حيث تبدأ الخلايا بمهاجمة البويضة الملقحة ويفشل اكتمال الحمل.
وتلك الحالات وعلاجها ما زال تحت البحث والدراسة، حيث يحاول الأطباء التوصل لعلاج يوقف مهاجمة الجسم ويساعد على اكتمال الحمل.