- لا تحرم مصر من دعائك بأن يكفيها الله شر المتطوعين، والطامعين فى تقديم السبت بحثا عن الأحد وغنائمه، من خلف هؤلاء دائما يباغتك الخطر، وبسبب أفعال هؤلاء تسوء سمعة الدول.
على أحدهم - فى أجهزة الدولة التنفيذية - أن ينظر إلى خلفيات سيارات النقل والميكروباص إن أرادوا إنقاذ مصر من مصير مرتبك.
يكتب السائقون على خلفيات سياراتهم عبارة تداولها الزمن دون أن يعرفوا لها صاحبا، «اللهم اكفنى شر أصحابى أما أعدائى فأنا كفيل بهم»، فهل تسمح لنا الدولة بأن ننصحها بأن تتخذ من تلك الجملة التائهة فى دروب الأثر منهجا وشعارا حتى تستقيم أمور الوطن ويميز الناس طيب نخبتهم من خبيثها.
-على كرسى رئاسة الإذاعة المصرية يجلس رجل يحمل اسم عبدالرحمن رشاد منذ 20 يوليو 2013 وحتى الآن، وقبلها بسنوات طويلة ترأس عددا من الإذاعات مثل شبكة البرنامج العام وصوت العرب، ومع ذلك لم يسأله أحد، بأى وجه يطل على الناس عبر الميكرفون لينصحهم بينما هو خائب خاسر لم يفلح بأن يأخذ بيد الإذاعة المصرية إلى الأمام وسبقته إذاعات وليدة فى قوائم الانتشار والتأثير؟!.
ألم يفكر الأستاذ عبدالرحمن رشاد الذى يطل كل صباح على الناس ناصحا إياهم بالعمل وخدمة مصر، فى أنه نموذج لهؤلاء الذين أخذوا مصر وعادوا بها إلى الخلف، بعد أن تفوقت عليه مجموعة من الإذاعات الخاصة لا تملك نصف إمكانيات الإذاعة المصرية وميراثها؟!.
لحظة، نأسف على هذا الخطأ التقنى، فلا يجوز أصلا أن نطلب من الأستاذ عبدالرحمن رشاد ومن هم مثله أن يفكروا أو يحاسبوا أنفسهم، فلم نسمع الأستاذ رشاد من قبل محاسبا أو منتقدا لنظام مبارك أو مرسى أو لمسؤولين الإذاعة طوال سنوات تخريبها وتجريفها، فقط نسمع صوته مهللا ومحرضا طمعا فى أن يمدوا له عدة شهور تكفيه فراق كرسى السلطة وجلسة ما بعد الخروج إلى المعاش.
- عبدالرحمن رشاد متطوع من هؤلاء الذين يشوه تطوعهم صورة الدولة التى نريدها، يتحدث الرئيس عن دولة تحترم الحرية وتعدد الآراء والأصوات وتؤمن بالديمقراطية، ويتطوع عبدالرحمن رشاد ليقول للعالم أن ذلك غير حقيقيا بإصدار قرار منع إذاعة أغانى المطرب حمزة نمرة على جميع شبكات الإذاعة المصرية لأن أغانيه وفقا لتقييمه تعارض نظام الحكم فى مصر.
هكذا تفعل أوقات الفراغ فى من هم مثل عبدالرحمن رشاد، تخيل لذواتهم أنهم قضاة يملكون الوصاية وحق تقرير مصير وهويات البشر دون أدلة أو جرائم واضحة، هذا إخوانى فاقتلوه، وهذا معارض امنعوه.
فضل عبدالرحمن رشاد أن يشغل وقت فراغه بلعب دور القاضى، وموزع صكوك الوطنية، بدلا من أن يشغل نفسه بتطوير الإذاعة أو أداء مهامه التى يقتطع مقابلها كثيرا من أموال الشعب.
- لا يملك رئيس الإذاعة المصرية دليلا واحدا على انتماء حمزة نمرة للإخوان، ولا يملك دليلا واحدا على انتهاك المطرب الشاب للسيادة المصرية أو رغبته فى هدم نظام الحكم كما يقول، حتى تصريحات حمزة نمرة التى يراها عبدالرحمن رشاد فعلا من أفعال الحرام، هى فى الأصل فعل من أفعال الحرية وحق النقد والتعبير التى من المؤكد لا يفهمها عبدالرحمن رشاد الذى عاش سنوات عمره الوظيفية يخدم فى سلك الإذاعة ويترقى فى زمن مبارك الذى لم يكن يستمر ويترقى فيه سوى من يقولون : «طيب، حاضر، توجيهات سعادتك دفعة للأمام يا فندم»!