وفقاً للأحداث الجارية التى تناولتها الصحف المصرية عن حوادث الطرق والمخدرات التى يتناولها السائقون، والتى يترتب عليها حوادث وخيمة، مثل حادث البحيرة الكارثى الذى تفحم فيه الأطفال دون ذنب لهم، فقد يكون الترامادول سبباً من الأسباب، حيث يتناوله السائقون أملاً فى الفحولة والعمل بجهد أكبر ويليه الحشيش.
وفى هذا السياق يؤكد الدكتور عمرو حسن الحسنى، استشارى ومدرس المخ والأعصاب بكلية طب قصر العينى، أن أبرز الآثار الجانبية التى تنتج عن تناول الترامادول هى الزغللة فى الرؤية، الدوخة، الدوار والارتباك، وعدم التركيز والهلوسة "رؤية الأشياء أو سماع أصوات لا وجود لها".
ويوضح "الحسنى" أن الترامادول أو "الأفيون الصناعى"، قد يسبب الإدمان مثل باقى المورفينات، وهو الأخطر على الإطلاق، لأنه يسبب التعود ويحتاج الشخص الذى يتناوله إلى زيادة الجرعة بشكل مستمر، حتى يحصل على التأثير المطلوب من قرص واحد حتى 10 أقراص فى اليوم، والزيادة فى الجرعة ينتج عنها عواقب وخيمة، منها التشنجات والرعشة، عصبية، هياج، وعدم التركيز، والكثير من الأثار الجانبية الأخرى.
ومن أخطر الآثار التى تنتج عن استخدام الترامادول، الغيبوبة أو فقدان للوعى لفترة من الزمن مع تباطؤ ضربات القلب، والاكتئاب، ويرجع ذلك إلى تأثيره على خلايا المخ، والتى يدمرها تدريجياً، بالإضافة إلى الأجهزة المتحكمة فى المزاج، لافتاً إلى أن استخدام الترامادول يسبب فقدان الشهية، وبالتالى نقص الوزن والهزلان، والأنيميا وفقر الدم والكثير من الكوارث الصحية والنفسية.
وأضاف استشارى المخ والأعصاب، أن أولى خطوات الإقلاع عن الترامادول هى الاقتناع التام والرغبة فى التخلص من هذا السم الكارثى اللعين، وذلك عن طريق الذهاب إلى مراكز علاج الإدمان، وهى موجودة بوفرة فى جميع أنحاء الجمهورية.
يتشرف اليوم السابع بتلقى أسئلتكم واستفساراتكم الطبية عبر الإيميل التالى : Health@youm7.com