وزير الخارجية الألمانى: الجدل السياسى لن يزعزع استقرار جنوب أفريقيا

أكد وزير الخارجية الألمانى فرانك فالتر شتاينماير اليوم الجمعة خلال زيارته لجنوب أفريقيا على أهميتها كوسيط فى الصراعات الإقليمية، مقللا من مخاطر الجدل السياسى الدائر فى البلاد.

وفى حديثه للصحفيين فى بريتوريا فى ثانى أيام زيارته لجنوب أفريقيا، قال وزير الخارجية الألمانى إن جنوب أفريقيا لها دور "صانع السلام" فى دول مثل جنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

كما عبر عن ثقته فى أن تزايد الانتقادات الداخلية لحزب المؤتمر الوطنى الحاكم لن يزعزع استقرار الدولة.

وقال شتاينماير إن زيادة التدقيق على حزب المؤتمر الوطنى هو جزء طبيعى من الجدل المدنى، فى إشارة إلى الانتقادات التى وجهت للرئيس جاكوب زوما بخصوص تكلفة تحديث منزله الريفى التى بلغت 20 مليون دولار.

وعبر شتاينماير أيضا عن قلقه حول حماية الاستثمارات الألمانية بعدما ألغت جنوب أفريقيا اتفاقية ثنائية تتعلق بمسائل مثل الضرائب والمصادرات النهائية، وذكر شتاينماير إن ألمانيا تريد "رسالة واضحة" بأن جنوب أفريقيا يمكنها أن توفر "بيئة مواتية للاستثمار".

وقالت وزيرة الخارجية الجنوب أفريقية ميت نكوانا-ماشابانى أنه ثمة 600 شركة ألمانية قامت بتوسيع أنشطتها فى جنوب أفريقيا وإن "لا شيء يدعوها للخوف" وتعهدت بمراجعة المخاوف الألمانية.

وطبقا لمصادر دبلوماسية ألمانية، تقوم جنوب أفريقيا بإلغاء الاتفاقيات الموقعة تحت حكم نظام الفصل العنصرى بين عامى 1948 و1994.

وقال شتاينماير إنه ليس من الواضح ما إذا كانت جنوب أفريقيا ستستبدل الاتفاقيات الثنائية لحماية الاستثمار.

وتقدر إجمالى استثمارات الشركات الألمانية فى جنوب أفريقيا بمليارات اليورو فى مجالات تشمل الإلكترونيات وصناعة السيارات.

ويذكر أن جنوب أفريقيا هى أكبر شريك اقتصادى لألمانيا فى منطقة جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا بينما ألمانيا هى أكبر الشركاء التجاريين مع جنوب أفريقيا بعد الصين.