على درويش

الفائزون فى الدنيا والآخرة

السبت، 22 نوفمبر 2014 10:06 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال بعض المشايخ من أهل الحقيقة «حقائق الإيمان أربعة توحيد بلا حد وذكر وحال ووجد بلا وقت»، ومعنى وجد بلا وقت هو أن يكون العبد مشاهدا الحق فى كل وقت، أو كما قال سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام: «تنام عينى ولا ينام قلبى»، وهذا يعنى أنه كان فى ذكر دائم، سواء كان نائما أو يقظا، ومن ذاق هذه الحالة يشعر بالغبطة وبالسعادة وبالقرب وبالعزة ويرفض مغادرتها بمال الدنيا كله، وبسلطان المعمورة كلها.
وقال بعضهم: «صدق الإيمان هو التعظيم لله وثمرته الحياء من الله»، وقد قال رسول الله صلى الله عليه سلم: «الحياء شعبة من شعب الإيمان»، وغياب الحياء يعد من الفحشاء لأن هذا الغياب يميت القلب ويجعل الوجه أسود ليس فيه ذرة من النور الذى يتنزل على المخلصين فى طاعة الله سبحانه وتعالى، وطاعة رسوله الخاتم عليه الصلاة والسلام.
وقيل على لسان الصالحين: «المؤمن منشرح الصدر بنور الإسلام منيب القلب إلى ربه شهيد الفؤاد لربه سليم اللب متعوذ بربه محترق بقربه صارخ من بعده»، وقالوا: «الإيمان بالله هو مشاهدة ألوهيته»، فالذكورون لله سبحانه وتعالى بكل أنواع الذكر والمتفكرون فى خلق الله هم الفائزون فى الدنيا والآخرة، ولقد قال رسول الله صلى الله وسلم «فاز المفردون»، فقال الصحابة رضى الله عنهم: «ومن هم المفردون؟» فقال سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم: «الذاكرون الله كثيرا والذاكرات».
تعساء أهل الغفلة، فحياتهم لا نور فيها ولا بركة فيها، حياة معدومة السكينة والراحة، ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم تعس عبد بطنه تعس عبد فرجه تعس عبد الخميصة» صدق رسول الله عليه الصلاة والسلام، اللهم لا تجعلنا عبيد إلا لك. آمين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة