حزنت بخبر القبض على محمد على بشر مقارنة بعدم اهتمامى بخبر القبض على بديع وحجازى والبلتاجى والعريان، أنا نفس الرجل، نفس العقلية التى تعتبر الإخوان جماعة خربت مصر، ولكن امتلك قليلا من التفريق بين شخص ينشر الإصلاح، وشخص نشر الإرهاب على منصة رابعة.
ملتزما الهدوء والحكمة فى طرحى عن واقعة القبض على محمد على بشر، بما حملته لنا جيل الشباب من علامات استفهام، نبحث كثيرا عن إجابة لها، سأطرح 5 أسئلة وأجيب عنها من معطيات على أرض الواقع فى محاولة للفهم، وفى النهاية سأستخلص نتيجة رهينة للاجتهاد الشخصى وتحتمل الصواب والخطأ.
1 - لماذا قوبل خبر القبض على محمد على بشر بغضب فى الوسط السياسى المصرى مقارنة بأى قيادى إخوانى آخر؟! الإجابة لأن بشر من المحسوبين على الفكر الإصلاحى ووسيط مفاوضات أجربت بين الدولة والإخوان قبل عام لم يكتب لها النجاح، وبالتالى القبض عليه رسالة ضمنية لآلاف من شباب الإخوان الإصلاحيين بأن الدولة ترفض أى مشروع لتجديد فكر الإخوان والإقلاع عن العنف.
2 - هل القبض على بشر يمثل ضربة أمنية قوية باعتبار أنه كان هاربا وبعيدا عن عيون الأمن؟، والإجابة لا، على العكس مكان بشر معلوم للكبير والصغير فى الأجهزة الأمنية وكان على اتصال بهم، ولو طلب منه ضابط تسليم نفسه أو التوجه إلى أقرب قسم شرطة كان توجه فى أسرع وقت.
3 - إذن بشر ارتكب جرما حقيقيا ترتب عليه تكدير سلم وأمن البلاد، وهو أمر يستحق القبض عليه فورا؟، الإجابة بحسب معطيات الواقع لأ، ودليلى أن التهم الموجهة لبشر من قبل النيابة هى نفسها قائمة التهم التى توجه لأى عضو إخوانى من الانضمام لجماعة محظورة على خلاف القانون والمشاركة فى مظاهرات والدعوة إليها.
4. إذن وهل يكون القبض على بشر، بمثابة الضربة القاضية على بقايا الإخوان؟، الإجابة وبكل أسف للمرة الرابعة لأ، لأن الإخوان انتهوا فى الشارع المصرى تنظيميا، وبشر نفسه لا يمارس أى مهام إدارية ولم يثبت أى جهاز أمنى معلوماتى أى دور له فى المظاهرات، ولو كان هناك معلومات غير ذلك لكانت النيابة واجهته بها مباشرة.
5 - يتبقى لى سؤال أخير، هل هناك علاقة بين القبض على بشر وما يسمى بثورة 28 نوفمبر؟ والإجابة نعم، الدولة قبضت على بشر من قبيل القضاء مبكرا على مظاهرات 28 نوفمبر، وقبضت عليه فى استدعاء للنظرية الأمنية القديمة، وهى قبل أى مظاهرة أقبض على القيادات، ليس المهم حقيقة وجود دور لهم أم لا ولكن «اقبض عليهم لكى يظهر أنك فعلا شغال».
حصيلة الأسئلة الخمس وإجاباتها، أن خسائر القبض على بشر تفوق المكاسب، المكسب الوحيد، هو تقديم بشر ككارت إرهاب لكل من يفكر فى مظاهرات 28 نوفمبر وهو مكسب وقتى، ولكن الخسائر تتمثل فى حرق آخر كارت، قد تستغله الدولة فى التفاوض ووأد أى مبادرة فى المستقبل قبل أن تنطلق بالأساس.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
إخوان الظل
محمد علي بشر من القمة للقاع
عدد الردود 0
بواسطة:
د/ مجدى المغربى
أنت تنسف دولة القانون بمقالك
عدد الردود 0
بواسطة:
المصرى القرفان من الاعلام الفاسد
كان لابد ان يقبض على هذا الارهابى من زمان و كفانا عصر ليمون و تلبيس فى الحيط
عدد الردود 0
بواسطة:
اسلام
كلمة حق