تعرفى على الآثار الجانبية للرجيم السريع والكيميائى

انتشرت مؤخرًا بعض الأنواع من الرجيم السريع، والتى تعتمد على إنقاص كم كبير من الوزن فى فترات قصيرة للغاية وهنا يحذر الدكتور جمال عاصم مدكور، ماجستير التغذية العلاجية وعلاج السمنة والنحافة والسمنة الموضعية، من مخاطر الرجيم السريع وإنقاص الوزن بشكل مفاجئ.

ويوضح د.جمال أن هناك 3 أنواع من الرجيم الخاطئ والشائع تداوله، والنوع الأول هو الرجيم الكيميائى والذى يعتمد بشكل كبير على إمداد الجسم بكميات كبيرة جدًا من البروتينات أو الفواكه أو توحيد الصنف خلال اليوم الواحد والنوع الثانى يعتمد على الحذف التام للنشويات، والنوع الثالث من خلال تناول أقل من 1000 سعر حرارى خلال اليوم ويطلق عليه "الرجيم القاسى".

ويشير إلى أن تأثيرات هذه الأنواع الخاطئة للرجيم خطيرة داخل الجسم، نتيجة تناول كميات مبالغ فيها من البروتينات، كما أن صعوبة هضم تلك المواد البروتينية ينتج عنه زيادة الأحماض الأمينية فى الجسم ويتسبب فى زيادة حموضة الدم، ما ينشأ عنه إدرار للماء فى صورة بول ويفقد الجسم كثير من محتواه من المياه والأملاح المعدنية المهمة.

ويضيف أن زيادة حموضة الدم تؤدى إلى سحب كميات كبيرة من الكالسيوم الموجود فى العضلات والعظام لمعادلة حامضية الدم، ما ينتج عن تكراره هشاشة فى العظام وانخفاض الكتلة العضلية، كما يحدث فى الرجيم القاسى، ويتسبب ذلك فى انخفاض استجابة الجسم لأنواع الرجيم السابق ذكرها.

ولفت أن من الأعراض الجانبية التى تحدث أيضًا الإحساس الشديد بالهبوط والإرهاق الكلى وحدوث إغماء وتساقط غزير للشعر وجفاف قوى للبشرة وزيادة احتمالات الأنيميا وحدوث روائح كريهة بالفم.
ويضيف أنه قد يحدث ارتفاع كبير بنسب الكولسترول والدهون الثلاثية ناتج عن زيادة المتناول من البروتينات خلال الرجيم الكيميائى وحذف النشويات، وقد ينتج أيضًا زيادة احتمالات تركيز حصوات اليوريك الناتجة عن هضم البروتينات.

ويشدد د.جمال على ضرورة عدم الحذف الكامل للنشويات، حيث قد ينتج عنه انخفاض كبير فى طاقة الجسم وانخفاض معدلات التمثيل الغذائى بشكل واضح قد تسبب توقف سريع فى فقدان الوزن.

وينصح بضرورة اتباع رجيم متوازن ومتنوع العناصر غنى بالألياف وتناول كميات معتدلة من البروتينات والنشويات ومشتقات الألبان وإمداد الجسم بكم جيد من الماء والسوائل لكى نضمن إنقاص جيد للوزن مع الاحتفاظ بكامل الصحة والنشاط.