الشخصية القلقة المتوترة نمط من الشخصيات التى نعانى كثيرا فى التعامل معها، نظرا لما نلاقيه من صعوبة ومتاعب عديدة، حيث تتميز هذه الشخصية بعدة مظاهر تنفر من حولها، لدقتها غير المستحبة، وتركيزها التام فى كل الكلام والحديث، ولا تتنازل أمام أى من المواقف، ولا يمكنها التجاوب مع الفكاهة ومستلزمات الحياة اليومية، فلديها خط دائم تسير عليه ولا يمكنها العزوف عنه.
فى هذا السياق يوضح الدكتور محمد شعبان الأخصائى النفسى، أن هذه الشخصيات تنشر القلق فى من حولها وتجعلهم غير مرتاحين لمجالستها، ويخافون الظهور أمامها، لذا نجد أغلب هذه الشخصيات المريضة بالقلق يصعب علاجها لصعوبة تقديم العون من أحد أقربائها أو عائلتها لها، نظرا لنفورهم الدائم منها، ونظرا أيضا لجهلهم بمرضها واعتقادهم أنها مجرد سمات لشخصية صعبة.
وتابع "أن هذه الشخصيات علينا التعامل معها فى حدود، من خلال الابتعاد عن إثارة أعصابهم أو إشعارهم بشكل صريح بالقلق، فضلا عن إعطائهم ما يريدون، خاصة إذا كان من حقهم، وعدم اللجوء للعناد معهم، خاصة إذا كانوا أطفالا أو كبارا"، ناصحًا برؤية مختص نفسى إذا تطورت الحالة.