الآن يريد الغرب تكرار تجربة القضاء على الإسلام فى دول الإسلام وبأيدى المسلمين لهذا زرعوا لنا تنظيمات التخريب والدمار والتى لا تختلف عن جماعة الخوارج، فتم صناعة جماعة الإخوان فى العشرينيات من القرن التاسع عشر ونجح مؤسسها المدعو حسن البنا أن يزرع بذور الشيطان فى المجتمع المصرى ومن الإخوان خرجت كل التنظيمات الإرهابية فخرج القطبيون والجهاد والجماعة الإسلامية والتكفير والهجرة والقاعدة وداعش وأنصار بيت المقدس الكل خرج من عباءة الجماعة الشيطانية والتى استخدمت المصحف والسيف شعارا لها وهو نفس شعار الخوارج، والدليل دعوتهم برفع المصاحف يوم 28 نوفمبر الحالى، والتى يروج لها الآن الجبهة السلفية ولكنها فكرة خوارج القرن الحالى وهم جماعة الإخوان والدليل أننا لن نرى سوى أعضاء جماعة الإخوان ومن يناصرهم فى الشارع يوم 28 نوفمبر رافعين القرآن الكريم والبرىء من أفعالهم القذرة التى أساءت للإسلام أكثر من أعداء الإسلام.
ولكن لمن يرفع الإخوان ومن يناصرهم القرآن فإذا كانت حيلة رفع المصاحف قد آتت ثمارها مع الداهية عمرو بن العاص ونجح فى إنقاذ جيش معاوية من هزيمة منكرة فإن هذه الحيلة تسببت فى ولادة أقذر جماعة فى الإسلام هم الخوارج وهو ما سيحدث حيث سيتسبب رفع المصاحف يوم 28 نوفمبر الحالى فى ولادة تنظيمات إرهابية أشد فتنة وخطرا من الإخوان وسوف تندم جماعة الإخوان على دعواتهم بإدخال المصحف طرفا فى حرب دنيوية ومحاولة الجبهة السلفية والإخوان ومن معهم تحويل الحرب على كرسى الحكم إلى حرب دينية طرفيها مؤمن وكافر، بالرغم من إيمان الإخوان أن ما يحدث منهم طول الوقت صراع على السلطة وأن استخدام الدين هو سلاح قذر يهدف إلى تقسيم الأمة إلى فسطاطين أحدهم مؤمن والآخر كافر، لذا فإننا نقول للإخوان وللجبهة السلفية لسنا جيش على بن أبى طالب ولستم جيش معاوية بن أبى سفيان وعمرو بن العاص فحيلة استخدام المصحف مكشوفة ومحفوظة وسيرتد عليكم المصحف وسيلعنكم رب المصحف يا خوارج العصر.
نعم أنا وأنت وكل عاقل فى هذه الأمة لا يستطيع أن يفرق بين فكر الإخوان الآن وفكر الخوارج فى عهد سيدنا على بن أبى طالب وربما الرصد الذى وضعه الدكتور إبراهيم بن عبدالله المطلق كافية إذا استخدمناه فى التدليل بأنه لا فرق فى فكر الإخوان والخوارج.
فتحت عنوان الإخوان المسلمين هم خوارج العصر وهذا هو الدليل! جاءت دراسة الدكتور إبراهيم عبدالله حيث يرى الباحث أن الإخوان يحاولون استثمار حكاية المصحف التى استخدمها الخوارج فى عصر الخلافة والهدف ليس تطبيق حكم الله بل تقسيم الأمة ولذا فلم تكن رؤية استثمار القرآن الكريم فى خدمة الفكر والتوجه لدى جماعة الإخوان المسلمين بدعا من القول بل توارثوه أبا عن جد عن سلفهم الطالح «ذى الخويصرة وأحفاده» كيف هذا؟!
ذى الخويصرة احتج على رسول رب العالمين فى قسمة غنائم حنين قائلا «اعدل يا محمد فإنك لم تعدل» فاتخذ من المال وقسمته ذريعة فى الطعن بأمانة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم بدعوى الإصلاح كما يزعم وقد أجابه النبى عليه السلام بقوله «ويحك من يعدل إن لم أعدل»!! ثم أخبر النبى عليه السلام أنه يخرج من ظئظئ هذا الرجل قوم تحقرون صلاتكم عن صلاتهم وصيامكم عند صيامهم يقرؤون القرآن لا يتجاوز تراقيهم يمرقون من الإسلام كم يمرق السهم من الرمية ثم دعا عليه السلام إلى قتلهم مخبرا أن فى قتلهم أجر عظيم عند الله تعالى.
وللحديث بقية.
عبد الفتاح عبد المنعم
الإخوان «على خطى فكر الخوارج» الشاذ الذى أساء للإسلام العظيم (2)
الأحد، 23 نوفمبر 2014 12:08 م