إبراهيم داود

التوقيت

الإثنين، 24 نوفمبر 2014 07:09 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الكلام عن التطبيع مع إسرائيل شغال جامد هذه الأيام، رجال أعمال ورجال دين بدأوا، بعض المثقفين بدأ فى قلوظة المصطلح وتسفيهه، الذى يغيظ فى الأمر أن الذين يسعون لتمسيخ الموقف النبيل الوطنى المناهض للتطبيع لا يمكن تخوينهم، لأنهم ليسوا خونة، وأصدقاء، أحدهم قال لأخبار الأدب «لا يمكننا معاقبة الفلسطينيين فى الداخل بسبب وجودهم على أراضيهم الفلسطينية»، وقال إن موضوع التأشيرة الإسرائيلية للدخول إلى الضفة والذى يثير الحساسية لدى بعض الكتاب العرب يمكن التحايل عليه بطرق مختلفة وبالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، وقال إن «إعادة النظر فى مسألة التطبيع مهمة ليست فقط بالنسبة لفلسطين بل أيضا للتخلص من هذه الصراعات بين الكتاب وبعضهم»، وكأن الكتاب مقطعين بعضهم بسبب التطبيع، الكتاب لم يتفقوا على شىء طوال حياتهم إلا فى هذا الموضوع.

محمد سلماوى رئيس اتحاد الكتاب قال لأحمد ناجى وهو ممسك بالعصا من المنتصف «طبقاً لقرارات الاتحادات والنقابات المصرية الواضحة فأى دخول للأراضى الفلسطينية وهى تحت الاحتلال محظور»، ولكنه تدارك الموقف سريعا، وقال: «أعترف أيضاً أننا فى حاجة إلى إعادة النظر فى مفهوم التطبيع نفسه.. البعض يتصور أن التطبيع ومعاداته تصور ثابت ودائم لا يقبل المناقشة، بينما الحقيقة أنه تطور ويتطور على مدى السنين»، وكشف عن دعوة عباس له، ناهيك عن نبرة أن زيارة السجين لا تعنى التطبيع مع السجان، يوسف القعيد كان رده بسيطا ونافذا: «ما الذى تغير فى موقف العدو الصهيونى من القضية الفلسطينية حتى نعيد البحث أو التفكير فى موقفنا».. التوقيت غريب.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة