الدعوه الشاذة التى تبنتها جبهة مجهولة النسب المصدر تدعى «الجبهة السلفية» والخاصة بالخروج يوم الجمعة القادم الموافق 28 نوفمبر للشارع رافعين المصاحف فيما يعرف كذبا بالثورة الإسلامية كان من الممكن أن يتم وأدها فى بداية الدعوة بتجاهلها تماما وإبعاد الزخم الإعلامى عنها، ولكن للأسف الشديد نجح 14 شخصا هم أعضاء هذه الجبهة الشيطانية فى استخدام الإعلام الرسمى والخاص لصالح هذه الدعوة القذرة التى ركبتها جماعة الإخوان كعادتها وبدأت فى الترويج بأنها ستكون نهاية «الانقلاب»، على حد وصفها، الدعوة الشاذة للخروج يوم 28 نوفمبر هى صناعة إخوانية باركتها حكومة المهندس محلب عندما بدأ عدد من الوزراء بداية من الأوقاف حتى الداخلية فى الحشد لإجهاض «هوجة رفع المصاحف» التى من المؤكد أنها لن تختلف كثيرا عن المناوشات الأسبوعية التى تحدث كل يوم جمعة بين بقايا الإخوان والأمن، وهى المناوشات التى ربما ترتفع حدتها مع الزخم الإعلامى الحالى حول مؤامرة يوم 28 نوفمبر، والتى تؤكد أن الإخوان وأعضاء الجبهة السلفية الـ 14 سيقومون باستخدام حيلة رفع المصاحف لإشعال فتنة كبرى تبدأ بإلقاء الإخوان والجبهة السلفية المصاحف على الأرض أثناء مطاردات الأمن لهم فى شوارع القاهرة والمحافظات ثم يقومون بتصوير مشاهد تزعم فيها قيام العساكر والضباط بإهانة المصحف وتقطيعه والزعم بأن قوات الأمن تدوس على كتاب الله ويتم تصوير هذه المشاهد وترويجها عبر الفضائيات الملاكى الخاصة بالإخوان، وهو ما يجعلنا أمام مؤامرة مكتملة الأركان أبطالها التنظيم الدولى للإخوان وبعض ذيوله فى مصر مثل الجبهة السلفية ومراهقى هوجة يناير الذين دخلوا على خط المؤامرة منذ 10 أيام، بقيام بعض هؤلاء المراهقين بتدعيم ما يعرف بثورة المصاحف.
إذن حكاية رفع المصاحف بدأت بدعوة شاذة وانتهت بمؤامرة كبرى أولها فى الدوحة وأنقرة وآخرها فى شوارع القاهرة عندما يتقاتل المصريون على وهم اسمه الشرعية وهو الوهم الذى لن يستطيع أحد من الإخوان ولا مراهقى يناير العودة بعقارب الساعة إلى ما قبل 30 يونيو، وما يجعلنى على ثقة بأن خوارج الإخوان لن يفلحوا فى هز شعرة من النظام الحالى وأنهم سيأخذون درسا لن ينساه قيادات الجماعة فى الخارج لهذا أدعو كل من يفكر فى الخروج يوم 28 نوفمبر لمراجعة نفسه قبل أن يتحول إلى قتيل أو سجين أو قاتل، اللهم اشف الإخوان من أمراض السلطة، اللهم آمين.