فى بعض حالات تأخر الحمل قد يتم استبعاد جميع الأسباب العضوية، ويبقى السبب وراء هذا التأخر غير واضح، وهو ما أرسلت قارئة تسأل عنه، وتقول "أنا سيدة متزوجة منذ عام ولم يحدث حمل إلى الآن، وقد أجريت أنا وزوجى جميع الفحوصات والتحاليل المطلوبة ولم يظهر بها أى سبب لتأخر الحمل، بل على العكس جميع النتائج جيدة جدا، فما هى الأسباب التى قد تكون وراء هذا التغير وهل العادات الغذائية قد تكون سببا فى ذلك، حيث إنى قرأت على أحد المواقع أن تناول القهوة بكثرة قد يؤخر حدوث الحمل فما مدى صحة تلك المعلومات؟".
أجاب الدكتور عطية أبو النجا استشارى أمراض النساء والولادة قائلا "بداية يجب أن نوضح أنه لا توجد أى علاقة بين طبيعة ونوعية الطعام ومشكلة تأخر الحمل، فعلى الرغم من إجراء العلماء الفرنسيين بشكل خاص لهذا النوع من الأبحاث منذ عدة سنوات، إلا أن نتائجها لم تؤكد أو تعتمد ولم يثبت صحة أى منها، وبالتالى فتلك المعلومات التى انتشرت مؤخرا عن علاقة نوعيات الطعام بتأخير الحمل أو تعجيله أو تحديد نوع الجنين، فهى معلومات غير صحيحة بالمرة".
وتابع "وبالنسبة لحالة السيدة فعليها أن لا تقلق وتنتظر لعدة أشهر أخرى، كما يجب العلم أن العوامل النفسية تؤثر بشكل كبير جدا فى عملية التبويض، فالقلق النفسى والتوتر قد يؤثر على عمل الغدة النخامية، وهو ما يسبب خللا فى عملية التبويض".