الجنرال شرقاوى أحد جنرالات المجلس العسكرى الذى كان يمسك بمقاليد الحكم بعد ثورة 25 يناير، وحاليا على المعاش، وخالد أحد الشباب الثورى الوطنى الذى شارك فى 25 يناير، وكان من طليعة المعارضين لفترة حكم المجلس العسكرى، ثم كان له دور بارز فى النضال ضد الإخوان وأحد الرموز الفاعلة فى ثورة 30 يونيو ووقف بقوة بجانب الجيش والشرطة والدولة، وكان من أشد الداعمين للاستجابة لطلب التفويض من السيسى فى 26 يوليو 2013، وحاليا يقف بقوة فى صف الدولة من شعب وجيش وشرطة وقضاء ضد الإرهاب. حدث أن جمعتهما مناسبة فتخيلت هذا الحوار:
خالد: سمعت إن حضرتك صحتك بعافية أتمنى لك الشفاء العاجل وربنا يديك الصحة.
ج. شرقاوى: الحمد لله على كل حال وكتر خير الدنيا الأحداث فى الثلاث سنوات السابقة تهد أى شاب ما بالك برجل فى سنى. لكن عرفت بقى إن إحنا على حق ولسه برضه شايف إن 25 يناير ثورة؟
خالد: يا جنرال حضرتك عارف إن فيه ملايين نزلت فى 25 يناير ونعم جزء كبير منهم كانوا خونة اللى هما جماعة الإخوان والمرتبطين بيهم، وبعض الشباب اللى انخدعوا أو قبضوا لكن بقية الشعب العادى كان ملايين برضه لا يمكن يكون كلهم متآمرين رغم وجود مخطط غربى مسبق واضح لا أنكره.
ج. شرقاوى: المهم تكونوا تعلمتوا الدرس جيدا وندمتم على هتاف يسقط حكم العسكر؟
خالد: أيوه تعلمنا الدرس والجيش بالنسبة لى خط أحمر فمن غير الجيش كانت مصر ضاعت وآدينا شايفين الدول حوالينا تمزقت لكن خلينى أكون صريح مع حضرتك، كان هناك وقيعة حدثت بين الجيش والشعب أنتم أيضا مسؤولين عنها فالخطأ مشترك.
ج. شرقاوى: لقد كان انحيازنا المطلق والوحيد للشعب فى 25 يناير و30 يونيو.
خالد: معلهش حضرتك بعد 25 يناير كان انحيازكم للإخوان واضح ولا ينسى منذ لجنة التعديلات الدستورية الإخوانية وتمكينهم من البرلمان قبل الدستور وبياناتكم المتوافقة مع بياناتهم وتربصكم بأى قوة ثورية غير إسلامية وقتها. وحضرتك فى يوليو 2011 أفرجت عن إرهابيين إسلاميين وسمحت بعودة مجاهدين خارج مصر إرضاء لهم؟ لدرجة هتافاتهم يا مشير أنت الأمير؟!
ج. شرقاوى: يا ابنى أنت لسه كل ده مافهمتش؟ كل دى كانت مناورات إحنا حاسبينها كويس وكان لازم الشعب يعرف حقيقة الإخوان بنفسه والشعب هو اللى يقرر هل سيرضى بحكمهم أم لا؟
خالد: بس ده رهان فيه مخاطرة كبيرة يا جنرال؟ البلد كانت ممكن تضيع بلا رجعة؟ وهل حضرتك تفتكر وقتها إن إحنا كنا عارفين كدة؟ يبقى إحنا برضه كنا معذورين ما تجيش حضرتك تلومنا على هتاف يسقط حكم العسكر وقتها؟ إحنا كنا شايفين إنكم بتسلموا البلد تسليم مفتاح للإخوان وكان ممكن تعملوا توازن سياسى بين القوى الإسلامية والقوى الثورية المدنية ولم يحدث؟
ج. شرقاوى: لم يكن لدينا حل آخر الشعب منقسم، ومهما قلنا وعيدنا لن يقتنعوا بخيانة الإخوان إلا لما يجربوها بنفسهم ولو فاز الفريق أحمد شفيق كان هناك بحور دم لأن جزء من الشعب كان سينضم للإخوان تحت عباءة ثورية 25 يناير والجيش سيكون فى موقف صعب جدا لأنه سيواجه شعبه وده مستحيل كعقيدة فى الجيش المصرى.
خالد: يعنى حضراتكم كنتم عارفين بتخابر مرسى وقت الانتخابات وتركتوه يترشح كما احتضنتم بعض الرموز الثورية وعليهم علامات استفهام كبيرة وعلاقات مشبوهة بقوى خارجية وأشدتم بيهم؟ كل ده؟
ج. شرقاوى: كما وضحت لك أى حل آخر معناه حرب أهلية وتنفيذ المخطط الغربى وسقوط الجيش وضياع الدولة.
خالد: يبقى أكرر لحضرتك لا تلوم ولا تخون كل من هتف يسقط حكم العسكر فى فترة من الفترات كانت الأمور كلها ضبابية وحط نفسك مكاننا. ثم لماذا لا يتم توثيق هذه الحقبة المهمة من تاريخ مصر لأجيالنا القادمة؟
ج. شرقاوى: ليس كل ما يعرف يقال وليس كل ما يقال ينشر!
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
د. عزة
احييك يا دكتور
نفسي الحواردايتعمم ويتعمل بيه منشور في الجامعات
عدد الردود 0
بواسطة:
المصرى الواعى
هذا هو حسن الظن بالمؤسسة العسكرية فى مصر لكن يجب تعميم هذا الحوار بين الشباب فى الجامعات ليفهموا