أقسم بالله العظيم ثلاث مرات أن جماعة الإخوان ومن معها من مهاويس الشرعية فقدوا كل شىء وأن قياداتها ومن يحركها سواء من فى السجن أو هارب خارج البلاد أو حتى من لم يتم القبض عليه جميعهم قد أصيبوا بالجنون الذى لا شفاء منه ولن يصلح معه دواء أو أى عملية جراحية والسبب أن الجماعة تسير فى طريق اللاعودة وهو طريق «اللى يروح ما يرجعش» والسبب ببساطة أن الإخوان ومنذ إسقاط مرسى تفننوا فى كل الحيل والمؤامرات ومع كل حيلة أو مؤامرة يخرج علينا من أنصارهم من يقسم بالله وبالمصحف الشريف وبالنبى محمد أنه قبل صلاة العصر فإن مرسى سيعود للقصر أى قصر الاتحادية وإذا ناقشت أحدهم عن كيفية تحقيق هذا الحلم المستحيل تجده يجيب ببساطة أن نهاية السيسى والانقلاب سيكون اليوم وأن الإخوان عائدون وبكل ثقة وإيمان تجد بعضهم يؤكد لك أن سماحة الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسى ستكون سببا فى أن يقف هذا الرئيس متقمصا ما فعله الرسول الكريم محمد ابن عبدالله عليه الصلاة والسلام عندما نجح فى فتح مكة وقال لأهلها «ما تظنون أنى فاعل بكم قالوا أخو كريم وابن أخو كريم فرد عليهم نبى الرحمة محمد عليه الصلاة والسلام اذهبوا فأنتم الطلقاء».
هذا هو ما يردده أطفال وشباب وشيوخ جماعة الإخوان ونجدها على صفحاتهم على شبكة التواصل الاجتماعى بصورة تجعلنى أشك فى قواى العقلية والسبب أن الجماعة مازالت تعتقد أن لديها القدرة على حكم البلاد والعباد أو أنها ستجد من يصدقها فى وقت لم يعد أحد يرى أن هناك أملا فى المصالحة بين الإخوان والشعب والسبب أن كل نقطة دم أريقت منذ 30 يونبو 2013 وحتى اليوم يشك الشعب أن وراءها إخوانى وأنه من المستحيل أن ينسى الشعب ضحاياه، السبب الثانى أن الإخوان جماعة ليست بسماحة الرسول محمد فإذا كان الرسول قد سامح من سبه أو حاربه أو قتل العزيز من أهله فإن جماعة الإخوان لن تتعامل كما تعامل الرسول مع كفار مكة بل على العكس تماما فإن الإخوان وتنظيمها المسلح سوف يقتلون ويذبحون ويحرقون كل من عارضهم وساهم فى عزلهم عن الحكم وذلك فى حالة عودتهم للقصر كما يحلمون.
وربما ما قامت به الجماعة ومعها ما يعرف بالجبهة السلفية أمس الجمعة فيما عرفة الإعلان المؤيد للإخوان باسم «ثورة رفع المصاحف» تعكس حجم الغل والحقد الذى بداخل كل أعضاء جماعة الإخوان ومن يناصرها تجاه كل ما هو مصرى ومظاهرات رفع المصاحف والتى أثارت الرعب فى كل بيت مصرى وما قام به أنصار الإخوان من بلطجة وتجاوز لكل الأعراف يدعم نظرية أننا بدون الإخوان أفضل وأن حكمهم لو استمر لتم بيع هذا الشعب فى سوق النخاسة على يد مرسى ومن معه.
لقد حاولت جماعة الإخوان ومعها ما يعرف بالجبهة السلفية أن تستعرض قوتها أمس الجمعة ولكن فشلوا فشلا ذريعا، لقد اعتقدت قيادات الإخوان أن رفع المصاحف سيكون البوابة الحقيقية للعودة للشرعية ولكنهم اكتشفوا فى نهاية اليوم أنهم فقد كل شىء وأن ما قاموا به لا يعدو سوى مراهقة فكرية وجهل بطبيعة شعب مصر، خاصة أن هذا الشعب رفض دعوة هذه الجماعة الشاذة فكريا والمختلة عقائديا ولم يخرج للمشاركة فى جمعة رفع المصاحف وسبب هذا العزوف إن الإخوان لم يعد لديها مقدرة على الحشد حتى أنصارها خذلوها فلاهم نجحوا فى إعادة حكم مرسى ولا نجحوا فى تهريب سجنائهم بالإصافة إلى فشلهم الرهيب فى نيل عطف الجماهير التى كانت تناصرها قبل هوجة يناير ضد ديكتاتورية الرئيس المخلوع مبارك.
عبد الفتاح عبد المنعم
ترفعوا «المصحف» أو «السيف» مرسى لن يعود رئيسا لمصر «1»
السبت، 29 نوفمبر 2014 01:16 م
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
جامد
المقاومه
مقاومه الاخوان واجب قومي ويكفي جرائمهم