عبد الفتاح عبد المنعم

إلى جمال نصار.. الصلح مع الإخوان ليس خيرا يامستشار «بديع»

الإثنين، 03 نوفمبر 2014 12:02 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بين الحين والآخر يخرج علينا أحد المنتمين إلى جماعة الإخوان المحظورة بمبادرة، يزعم أنها «مبادرة صلح» بين الدولة وتنظيم الإخوان، ويروج صاحب المبادرة بأنها خير لمصر وللجماعة وغيرها من الكلمات والعبارات التى تعكس معرفة أصحاب هذه المبادرات بأن هناك انهيارا فى جبهة الإخوان، وأن السند الوحيد لهذه الجماعة هو المبادرات «الفشنك» التى يطرحها أحد قيادات الإخوان، أو التحالف الوهمى للجماعة، والمعروف إعلاميا باسم تحالف الدفاع عن الشرعية، مثل هذه المبادرات التىهو ربما يهدف إلى توصيل رسالة للغرب، بأن الإخوان يسعون للصلح، وهو الهدف الاستراتيجى والذى يهدف إلى إحراج النظام المصرى الحالى، وهى حيلة خبيثة اعتادت عليها الجماعة، بالرغم من أنها تعلم أنه حتى ولو استجابت الدولة فى التصالح معها، فإن الجماعة لن تتوقف عن المؤامرات ضد مصر.

ولم يكن غريبا أن يتصدى الإخوانى جمال نصار مستشار محمد بديع المرشد العام للإخوان هذه المرة إلى طرح مبادرة صلح يطرحها بالنهار، ويتراجع عنها بالليل، والسبب ليس رفض النظام المصرى لها ولكن لأنة يعلم أن الإخوان والنظام ليس فى مرتبة متساوية بل يجب على الجميع أن يعلم أن جلوس أى مسؤول فى الدولة مع أى إخوانى هو اعتراف رسمى بهذه الجماعة التى أصبحت فى حكم القانون تنظيما محظورا وإرهابيا. وإذا أضفنا أيضا إلى أن الصلح مع الإخوان ليس خيرا إلا للجماعة نفسها، فالجلوس معها يعنى أنها تمثل قوة فى الشارع، وهو على عكس الحقيقية، فالإخوان أصبحت كلمة مرادفة للإرهاب وهى الحقيقة التى أصبح يعلمها الجميع، وأن أى موافقة للحوار مع الجماعة المحظورة من جانب الدولة التى تمثل الشرعية، تعنى اعترافا رسميا من نظام مصر الحالى بوجودهم سياسيا.

والحقيقة أننى قرأت عشرات المبادرات من إخوان وسياسيين وجميعهم كان يهدف ليس لحماية الوطن، بل حماية للإخوان ومبادرة جمال نصار وعلى فتح الباب أكبر دليل على ذلك، والحل من وجهة نظرى هو أنه إذا كانت الإخوان تريد الصلح، فعليها أن تعلن وقف العنف من طرف واحد، وحل كل تنظيماتها المسلحة السرية والعلنية، ويتم وقف الحملات الإعلامية الخارجية ضد مصر وقياداتها وجيشها، هذه هى المبادرة الوحيدة التى نوافق عليها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة