"الشيخوخة" أو التقدم فى العمر هى سنة الحياة، وكما يتقدم الإنسان فى العمر تتقدم أعضاؤه، ومنها العضلات، ويقول الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشارى الأطفال، زميل معهد الطفولة جامعة عين شمس، تنمو عضلات الإنسان الهيكلية أكبر وتصبح أقوى منذ الولادة حتى العقد الرابع من العمر، مضيفا أنه فى مرحلة ما من العقد الرابع تبدأ العضلات الهيكلية فى فقدان جزء ما من كتلة العضلات.
ويضيف تتراوح نسبة فقدان هذه العضلات من 3٪ إلى 5٪ من كتلة العضلات سنويا، ويتم استبدال الأجزاء المفقودة بالدهون والألياف، ما يفسر لماذا يزداد وزن البعض فى سن الشيخوخة عن الشباب، مشيرا إلى أنه يزداد معدل الفقد بعد الخامسة والستين.
ويفسر بدران تلك الحالة بسبب شيخوخة الخلايا العصبية المسئولة عن إرسال إشارات من الدماغ إلى العضلات، لبدء حركة انخفاض تركيز بعض الهرمونات، مثل هرمون النمو وهرمون التستوستيرون، وعامل النمو الذى يشبه هرمون الأنسولين.
ويتابع استشارى الأطفال أن انخفاض قدرة الجسم على تخليق البروتينات، وسوء التغذية وعدم كفاية السعرات الحرارية أو البروتين للحفاظ على كتلة العضلات يجعل عضلاتنا تقل فى الكتلة أى يذوب جزء منها كل سنة بعد العقد الرابع.
وعن المخاطر التى يتعرض لها الإنسان قال "بدران" يؤدى هذا النوع من الشيخوخة إلى انخفاض القدرة البدنية على أداء الأنشطة اليومية، وزيادة خطر الوقوع خلال المشى والكسور انخفاض نوعية الحياة، قلة المناعة.
ويؤكد أن الحل الوحيد هو ممارسة الرياضة والحركة المنتظمة يوميا، خاصة بعد الأربعين، كما ينبغى للبالغين زيادة فترة ممارسة النشاط البدنى الهوائى على ألا تقل عن 300 دقيقة فى الأسبوع و150 دقيقة فى الأسبوع للمسنين.
اليوم السابع يستقبل أسئلتكم واستشاراتكم على الإيميل الآتى:health@youm7.com
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة