قبل يوم من انتخابات التجديد النصفى للكونجرس..إيبولا وداعش والإخوان موضوعات هيمنت على الحملات الانتخابية.. الجمهوريون فى حاجة لـ6 مقاعد للسيطرة على "الشيوخ".. وفشل أوباما يدفع الديمقراطيين للابتعاد عنه

الإثنين، 03 نوفمبر 2014 01:57 م
قبل يوم من انتخابات التجديد النصفى للكونجرس..إيبولا وداعش والإخوان موضوعات هيمنت على الحملات الانتخابية.. الجمهوريون فى حاجة لـ6 مقاعد للسيطرة على "الشيوخ".. وفشل أوباما يدفع الديمقراطيين للابتعاد عنه الكونجرس الأمريكى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يتوجه الأمريكيون غدا، الثلاثاء، إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم فى الكونجرس بمجلسيه الشيوخ والنواب، فيما يعرف بـ"انتخابات التجديد النصفى"، وتسمى هذه الانتخابات بـ"النصفية"، لأنها تجرى فى منتصف الولاية الرئاسية رغم أنها فى الحقيقة تخص الكونجرس وحكام بعض الولايات.

ويشهد سباق هذا العام تنافسا بالأساس على 36 مقعدا بمجلس الشيوخ، و36 منصبا لحكام الولايات، ويسعى الجمهوريون إلى الفوز بأغلبية فى مجلس الشيوخ، ويحتاجون إلى ستة مقاعد إضافية حتى تكون لهم الأغلبية فى الكونجرس بمجلسيه.. ومن أهم الولايات التى تشهد سباقا محموما هذا العام لوزيانا وإيوا وجورجيا وألاسكا.

وعلى خلاف أجواء انتخابات الكونجرس المعتادة التى يكون الأساس فيها الاقتصاد الأمريكى، فقد فرضت التحديات العالمية، قبل الداخلية أحيانا، نفسها على الحملات الانتخابية للمرشحين، حتى بدا أن هناك شبه إجماع على أن أكثر الموضوعات المؤثرة فى الانتخابات هما "داعش" والإيبولا".

فقالت صحيفة واشنطن بوست إن صعود الجمهوريين فى الوقت الراهن يجعلهم يشعرون أنهم سيفوزون بالسيطرة على مجلس الشيوخ، ويحققون مكاسب قليلة فى مجلس النواب، ويستعيدون عددا من مناصب حكام الولايات هذا العام.

لكن خلال الحملات الانتخابية للتجديد النصفى للكونجرس، فإن الإيبولا وداعش، إلى جانب التسابق المفاجئ والمدهش فى الولايات الرئيسة قد أضفى مزيدا من الإثارة فى الحملة الانتخابية الحالية. ورغم أن المناخ السياسى مواتٍ للجمهوريين، فى ظل انخفاض قياسى فى شعبية الرئيس بارك أوباما، إلا أن تلك الموجة التى رفعت الجمهوريين عامى 1994 و2010 قد هربت منهم هذا العام، والسبب فى ذلك يعود، بشكل ما، إلى أن اسم الحزب الجمهورى قد لحق به الضرر أيضا.

فالناخبون الأمريكيون مضطربون وغير راضين عن قيادتهم السياسية، وتحولت انتخابات التجديد النصفى التى كانت تشهد جهودا حثيثة إلى سباق لا يمكن التنبؤ به، فالكثير من حكام الولايات والمشرعين الحاليين يواجهون خطر الخسارة اليوم أكثر مما كان عليه الحال قبل شهر واحد فقط، فى حين أن كلا الحزبين يرى فرصا ومخاطر جديدة، لاسيما فى المعركة للفوز بالسيطرة على مجلس الشيوخ.

وقال أليكس كاستيلانوس، المخطط الإستراتيجى المخضرم، للجمهوريين إن هناك كثيرا من الضغوط تتراكم، مشيرا إلى أن الديمقراطيين قد يحققون مفاجآت فى بعض الأماكن والجمهوريين فى مناطق أخرى.

وتقول واشنطن بوست، إن الجمهوريين لديهم هامش ضئيل للخطأ وهم يسعون للحصول على ستة مقاعد ضرورية لتمنحهم الأغلبية فى مجلس الشيوخ. وتتحسن فرص الحزب الجمهورى قليلا فى ثلاث ولايات ذات ميول محافظة، وهى ألاسكا وأركنساس ولويزيانا، ومن المتوقع أن يحصلوا على المقاعد التى يسيطر عليها الجمهوريين فى مونتانا وويست فرجينيا.

وتذهب الصحيفة إلى القول بأن القلق من الإيبولا يزيد من تعقيد إستراتيجيات المرشحين. فالكثير من الجمهوريين وبعض الديمقراطيين طالبوا بوضع قيود على رحلات الطيران إلى غرب إفريقيا، وهى الفكرة التى عارضتها إدارة أوباما وخبراء الصحة العامة

وتعتمد إستراتيجية الجمهوريين على جعل أوباما هو إطار الانتخابات، وهاجموا برنامجه للرعاية الصحية بشكل خاص. وقدمت الإيبولا والانتقادت التى وجهت إلى التعامل مع انتشار هذا المرض القاتل، إلى جانب صعود داعش، للجمهوريين مدخلا جديدا لانتقاد قيادة الرئيس الأمريكى.


فقال براد دايسبرنج، أحد السياسيين الجمهوريين، حول رد فعل أمريكا على الإيبولا، إن أمريكا يلاحقه بدلا من أن يقوده وهو ما يزيد من المخاوف بأن الحكومة بطيئة وتفتقر للكفاءة فى بعض الأحيان، وأشار إلى أن الإيبولا زاد من قلق الناخبين، معمقا شعورا بالاستغراب لديهم من سياسة الإدارة الأمريكية.

ومن القضايا الخارجية التى كانت حاضرة أيضا فى المنافسات الانتخابية، الإخوان المسلمون وموقف الإدارة الأمريكية منهم. ففى ولاية فرجينيا، قامت المرشحة الجمهورية سوزان سكولت فى مجلس النواب بنشر إعلان سياسى وُصف بـ "المدمر" ضد معارضها النائب الديمقراطى جيرى كونولى. وشمل الإعلان توضيح من قبل أحد الأقباط المسيحيين لدعم كونولى المستمر للإخوان المسلمين، وذلك فى إشارة من المرشحة الجمهورية إلى دعم الديمقراطيين للجماعة.

وقال الشخص الذى ظهر فى الإعلان الذى استخدمته سكولت "فى حين أن الإخوان المسلمين كانوا يضطهدون الأقباط ويحرقون كنائسهم ويختطفون نسائهم، وكانوا يحاولون فرض حكم الشريعة فى كافة أرجاء المجتمع المصرى كان جيرى كونولى متصلبا فى دفاعه عن الإخوان وتقديم الأسلحة والأموال لهم لدعم قضيتهم".

وكانت بعض التقارير الصحفية قد ذكرت أن ناشطا على صلة بالإخوان المسلمين قد استضاف اجتماعا لجمع الأموال دعما لكونولى الذى أدان الإطاحة بمحمد مرسى فى مارس الماضى.

وربما كان هذا سببا فى محاولة بعض المرشحين الديمقراطيين أن ينأوا بأنفسهم عن أوباما فى حملاتهم، فقد ذكرت مجلة "تايم" أن الديمقراطيين يخشون من تأثير انخفاض شعبية الرئيس باراك أوباما على فرص نجاحهم فى انتخابات التجديد النصفى بالكونجرس، وهو السبب وراء غيابه غالبا عن الحملة الانتخابية. وضربت المجلة مثالا على ذلك بالإشارة إلى أن المنافسة الديمقراطية لزعيم الأقلية بمجلس الشيوخ بولاية كنتاكى رفضت الإفصاح عما إذا كانت قد صوتت لأوباما فى انتخابات الرئاسة عامى 2008 و2012.

وقالت أليسون لونديرجان جريمز، المرشحة الديقراطية على مقعد مجلس الشيوخ بولاية كنتاكى، إن لديها خلافاتها مع الرئيس، واسمه ليس ضمن الاقتراع هذا العام، بل وأضافت أن لديها الحق الدستورى فى الخصوصية فى صناديق الاقتراع، رافضة تحديد من صوتت له فى الانتخابات.

وقالت تايم إنه رغم الانتقادات التى تعرضت لها جرايمز بسبب ذلك، إلا أنها ليست الوحيدة بين الديمقراطيين التى تسعى لتنأى بنفسها عن أوباما فى هذه الانتخابات، فمعدلات تأييد الرئيس تقف عند 42%، بينما ترتفع معدلات عدم تأييده إلى 52.3% وفقا لمتوسط الاستطلاعات الوطنية، كما جاء فى موقع ريال كلير بوتيكس، كما أن شعبيته تقل بدرجة أكبر فى الولايات التى يُحاصر فيها الديمقراطيون فى سباق متقارب للسيطرة على مجلس الشيوخ، مثل كنتاكى حيث تراجعت شعبيته 14 نقطة، وأركنساس التى تراجعت شعبيته فيها 24 نقطة.

لكن لا شىء مؤكد بعد فى هذه الانتخابات، وتكاد فرص الحزبين الجمهورى والديمقراطى متساوية.. وقالت صحيفة بولتيكو الأمريكية إن أغلبية كبيرة من الناخبين فى تلك الانتخابات الأكثر تنافسية يقولون إنهم يشعرون كما لو أن الأحداث فى الولايات المتحدة لا يمكن السيطرة عليها، وأعربوا عن قلقهم من الإرهاب والإيبولا وأيضا عن شكوك كبيرة فى كلا الحزبين.

وأجرت الصحيفة استطلاعا بين الناخبين المحتملين عن اتجاهاتهم، قال فيها 44% إنهم سيصوتون للديمقراطيين، مقابل 41% للجمهوريين، بينما قال 14% إنهم لا يعرفون.


موضوعات متعلقة:


رومنى : انتخابات الكونجرس فرصة الأمريكيين الأخيرة للحكم على أوباما












مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة