الحكماء سينصحون بالمشاركة، وسيخرج المطبعون من جحورهم ويطالبون وزير الرياضة بعدم الإصغاء للناس القديمة التى تعتبر إسرائيل هى العدو، المنتخب الوطنى للسلة الثلاثية تأهل لكأس العالم، البطولة التى ستستضيفها تل أبيب، الفريق ينتظر رأى الجهات السيادية، المطبعون سيقولون إن غياب البلد عن المحافل الدولية ضار جدا، تماما كما يبرر الأدباء الذين يشاركون إسرائيليين الندوات والمنح فى أوروبا، وكما تزعم الفرق الفنية التى تمولها أمريكا والاتحاد الأوروبى ولا تتطرق فى عروضها إلى الحقوق العربية وامتهان المقدسات الدينية.
الدكتور مجدى أبوفريخة، رئيس اتحاد كرة السلة، عبر عن الحيرة فى ظل المقاطعة الرياضية، وقال: إنه سيعرض الأمر على وزير الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية، كأننا أمام موضوع ملتبس، لعب فريقك الوطنى صغير السن فى إسرائيل ضار جدا بصغار السن الذين ولدوا فى غمرة تسطيح القضايا الوطنية، سيحقق العدو على أيدى أبنائنا النابغين حلمه القديم، بعد أن فشل السياسيون وأجهزتهم هناك فى اختراق الجدار المنيع الذى نصبه الوجدان المصرى النبيل ضد التطبيع مع القتلة، الجهات السيادية التى ينتظرون رأيها تعرف هذا، والوزير خالد عبدالعزيز أيضا، وهو شخص محترم، وأعتقد أنه سيحسبها بضميره، النقابات الرياضية والفنية والثقافية والمهنية المنتخبة كلها ضد التطبيع، ولا يجوز أن تستهين بالإنجاز الذى حدث فى هذا المجال، لا توجد معضلة تجعل مجلس إدارة السلة غير قادر على تحديد موقفه من المشاركة، المشاركة تعطى إسرائيل جائزة على استباحتها للدم العربى، ستغير مفهوم البطولة عند جيل نقى سيلتحق بالخدمة العسكرية بعد عامين، وسيكون مستعدا للمواجهة.
