كريم عبد السلام

مجرمو الجبهة السلفية

الثلاثاء، 04 نوفمبر 2014 03:19 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ليس بعد الكفر ذنب، والمجرمون من أعضاء الجبهة السلفية ممن دعوا لثورة مسلحة 28 نوفمبر، هم كفرة بالمجتمع والدولة وخارجون عليهما، ولا يستحقون منا إلا الشدة والبتر، وإلا فقل على المجتمع والدولة السلام.

المجرمون فى الجبهة السلفية يعدون لمؤامرة دنيئة على البلاد يسمونها تارة ثورة، وتارة أخرى انتفاضة، وهم يتمسحون بالشريعة الإسلامية وهى منهم براء، يريدون أن يرفعوها راية مثل قميص عثمان، يرتكبون باسمها الجرائم والموبقات، ويعلنون عن قوى الشر والجهل والتعصب فى نفوسهم مثل قطعان داعش فى سوريا والعراق.

البيان الذى أصدرته الجبهة السلفية الإجرامية، والتى يستحق كل أعضائها الشنق بسببه، يفتح الباب واسعا للخروج السافر بالسلاح على مؤسسات الدولة، ويعطى لكل من فى قلبه مرض وفى عقله خبث، الحق فى أن يقتل ويحرق ويدمر ويختطف النساء ما دام يرفع العلم المزيف ويقول لا إله إلا الله محمد رسول الله، والله ورسوله منهم بريئان.

هذا البيان المشؤوم يعلن صراحة أن قداسة الدساتير والبرلمانات والوزارات والحكومات سقطت، متبجحا ومفتئتا على ثورة 30 يونيو أنها أسقطت مشروع الدولة لما كادت تشبه الإسلامية، ويدعو لثورة هوية» لا تبقى ولا تذر ترفع راية الشريعة لترجع الحق وتحقق القصاص لا أن تطالب به.. أطلقوها لتحقق عبودية الناس لله فى الأرض فتقيم الشرائع كأصل للدساتير وأساس للقوانين»
فماذا تعنى هذه الكلمات؟

تعنى أن مجرمى الجبهة السلفية يريدون تفجير المجتمع من داخله بإشعال حرب أهلية عنصرية قبيحة لا ترى فى المختلفين دينيا إلا مواطنين درجة ثانية أو عبيدا وإماء، ولا ترى فى الشريعة الإسلامية الغراء إلا قطع الرءوس والأيدى والرجم، ولا ترى فى الدولة المستقرة إلا عائقا أمام ميليشياتهم المشبوهة التى تدفعها وتدفع لها أجهزة المخابرات العدوة لتحقيق حلم نشر الفوضى بمصر وإجهاض كل محاولاتها للنهوض والتقدم.

وحتى كتابة هذه الكلمات، بعد مرور 24 ساعة على الأقل على هذا البيان المجرم لمجرمى الجبهة السلفية، لم أسمع رد فعل رسميا واحدا، لم تتحرك وزارة الداخلية لتلقى القبض على جميع منتسبى الجبهة السلفية، ولم يعلن رئيس الوزراء المشهود له بالتفانى والوطنية عن اتخاذ أى إجراء لاجتثاث هذه الفئة الضالة ومحاكمتهم عسكريا لتهديدهم الصريح لأمن البلاد.. أيها السادة ماذا تنتظرون؟





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة