أعلن وزير الآثار والتراث الدكتور ممدوح الدماطى، أنه تقرر إلغاء قرار غلق مقبرة الملك توت عنخ أمون الذى كان مقررا خلال شهرى نوفمبر الجارى وديسمبر المقبل، على أن يتم غلقها للصيانة والترميم فى شهر يونيو من العام المقبل 2015، وذلك عقب انتهاء الموسم السياحى الحالى الذى بدأ فى الأول من شهر أكتوبر الماضى.
وقال الدماطى لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إنه لن يتم إغلاق أى موقع أثرى أمام السياح إلا بعد الإعلان عن غلقه بستة أشهر، حتى لا يؤثر ذلك على البرامج السياحية للشركات المصرية.
وأوضح الوزير أنه كان من الصعب غلق مقبرة توت عنخ أمون خلال شهرى نوفمبر وديسمبر نظرا لحركة السياحة الثقافية التى بدأت فى التعافى بشكل تدريجى، وأنه سيتم إعادة مومياء توت عنخ أمون من الصندوق الزجاجى المعروضة به حاليا إلى تابوتها الملكى بداخل المقبرة فور الانتهاء من ترميم التابوت وإعداده لاستقبال المومياء مرة أخرى.
وأشار الوزير، خلال جولته الحالية بصعيد مصر لتفقد مواقع أثرية فى الأقصر وسوهاج، إلى أن هناك 10 مقابر ملكية فرعونية مفتوحة للزيارة بمنطقة وادى الملوك فى غرب الأقصر، وأن الوزارة تدرس فتح المقاصير الملكية المغلقة داخل معبد الملكة حتشبسوت وبعض معابد الأقصر الفرعونية برسوم خاصة، ودراسة ربط زيارة بعض المعابد والمقابر من خلال تذكرة موحدة.
ولفت إلى تواصل العمل بمشروع ضخم لإنارة وتأمين منطقة وادى الملوك ومعابد الأقصر وحتشبسوت وهابو والرامسيوم باستخدام أحدث النظم العالمية المستخدمة، كما أعلن عن قيامه بزيارة لمقابر الأسرتين الأولى والثانية بمحافظة سوهاج، حيث تقوم بعثة أثرية ألمانية بأعمال ترميم هناك، حيث تهدف الزيارة لدراسة إمكانية فتح بعض تلك المقابر للزيارة أمام السياح من زوار معبد أبيدوس الشهير فى سوهاج.
وحول مشروع كشف وإحياء طريق الكباش الذى يربط بين معبدى الكرنك والأقصر بطول 2700 متر، أعلن الدماطى عن رفضه لفكرة القيام بافتتاح جزئى لما تم الانتهاء من كشفه من مراحل المشروع، معترفا بوجود عقبات تقف حائلا أمام استكمال المشروع، وأن مساعى تبذل لتجاوز تلك العقبات التى لم يفصح عنها.
وأوضح أن أعمال الكشف والترميم لمعالم الطريق تجرى بشكل طبيعى "حتى نتمكن من إزالة العقبات التى تحول دون استكمال المرحلة الثانية من المشروع الذى سوف يجعل من مدينة الأقصر أكبر متحف مفتوح فى العالم".
وتوجه الوزير صباح اليوم الثلاثاء لزيارة سوهاج وتفقد أعمال البعثة الأثرية الألمانية العاملة بمقابر الأسرتين الأولى والثانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة