منذ نجاح جيش وشعب مصر فى الإطاحة بالرئيس الفاشل محمد مرسى وجماعة الإخوان الإرهابية التى ينتمى إليها هذا «المرسى» تقوم بتأسيس كيانات وهمية الهدف الرئيسى منها، طبقا للمفهوم الإخوانى القاصر، الإطاحة بالنظام الحالى، وهو هدف مستحيل تحقيقه والسبب ليس فى قوة هذا النظام، ولكن بسبب كراهية الأغلبية من شعب مصر لحكم الإخوان، الذى لم يستمر أكثر من عام وفشل فى كل شىء، باستثناء نجاحهم فى تجميع المصريين على التوحد فى كراهية جماعة الإخوان، وهو ما حدث فى 30 يونيو 2013 حيث ساهم جيش مصر العظيم فى الإطاحة بمرسى وإلى الأبد، وبالرغم من مرور أكثر من عام على طرد مرسى من قصر الاتحادية حتى الآن، فإن شياطين الجماعة ما زالت تبحث عن دور لها، ولهذا بدأت مراحل فشلها أثناء وجودها فى ميدانى رابعة والنهضة، حيث تم الإعلان عن «تحالف دعم الشرعية»، وعندما فشل هذا التحالف وانشق عدد كبير من التيارات التى انضمت إليه، أعلنت الجماعة عن جبهة جديدة تحت اسم «التحالف الثورى» وهو التحالف الذى مات بالسكتة القلبية قبل أن يخرج للنور، وهو ما دفع عفريت الإخوان ومن يدعمهم وعلى رأسهم الدكتور أيمن نور إلى الإعلان عن وثيقة وهمية أطلق عليها «وثيقة بروكسل» وهى الوثيقة التى لم نعرف سوى هدف وحيد لها وهى حرق مصر.
واستمرت جماعة الإخوان ومن يحالفها فى إطلاق تحالفات أخرى وبيانات جديدة ومنها «بيان القاهرة» الذى كان مصيره هو سلة الزبالة، كما حدث لبيان ووثيقة بروكسل، ثم ظهر كيان وهمى أطلقته جماعة الإخوان ومن يناصرها اسمه «المجلس الثورى» وأخيرا قام شياطين الجماعة فى تركيا بتشكيل كيان جديد لن يكون الأخير، وأطلقوا عليه اسم «جبهة التحرير» وهو آخر عنقود فى شجرة التآمر الإخوانية، وتم إطلاقه من تركيا، وضم عددا من أشرار الإخوان ومن يحالفهم، حتى إن البعض وصف الجبهة بأنها «جبهة التخريب» بدلا من التحرير، لأن أهداف هذه الجبهة هو تخريب كل شىء فى مصر بمساعدة التنظيمات الإرهابية المسلحة، وبعض الشخصيات التى تتحالف مع هذا التنظيم الإرهابى، وبالرغم من معرفتى أن مصير جبهة التخريب الإخوانية الجديدة الفشل، فإن بيان تأسيسها يجعلك تعتقد أن ملايين المصريين سوف يخرجون إلى الشارع بمجرد سماعهم بتأسيس هذه الجبهة الوهمية، والحقيقة أن أغلبية الشعب المصرى أصبح يتعامل مع أخبار الإخوان باستخفاف وسخرية، باعتبارهم جماعة يقودها مجموعة من «المجانين» الذين يعيشون فى زمن آخر.