عندما يختلف الشركاء فى إدارة المؤسسات فيحدث الهبوط، وعندما يعلو صوت شريك على شريكه ويتهمه بالتقصير فسرعان ما يتدخل أصحاب المآرب والفرقان فيكون الفشل والعودة للظلام والجاهلية والفساد، هو المناخ الذى يسود الحياة.
الحملة القاسية التى تشنها بعض القنوات الفضائية على وزارة التربية والتعليم بسبب الحوادث المتفرقة بالمدارس، مثل الزجاج الذى سقط على تلميذ توفى بعدها، وكذلك الباب الحديدى العمومى الذى سقط على تلميذ، وسيارة التغذية التى دهست طالبا تحتها، والتلميذة التى تسبب الزجاج الذى كسر عليها فى فقد عينها، رحم الله أولادنا وأعطى أسرهم والأهل العزاء والصبر والسكينة وشفاء تام للتلميذة، إنها مأساة، خاصة حدوثها بمؤسسة تربوية وجيد الإعلام أن يسلط الضوء على الأحداث والحوادث، لكن ليس من حقه إعلان حرب وأحكام على الوزارة فمن المفترض على تلك القنوات الفضائية أن تحلل الحوادث وأسبابها ومن شركاء فى حدوثها، حكاية الحوادث تعود إلى عدم توافر عامل الأمن والأمان فى الخامات المصنعة منها تشطيبات المبانى فمثلا المدارس الحكومية الزجاج فإنه سريع الكسر، فالطلبة تتعامل بعنف غير مقصود فيكسر، مما يحتاج لنوعيات مقاومة للكسر والعوامل الأخرى هكذا الأثاث (تخوت وسباكة وكهرباء نجارة وأكر أبواب وغيرها)، يحتاج لنوعيات تقاوم خشونة التعامل معه، نعود لدور الإعلام والتربية والتعليم فالإعلام يسلط كاميراته وحديثه على الحادث دون طرح أى حلول وكأنه يخدم ويوظف إعلامه لمصلحة طرف آخر، فكثيرون يريدون العودة للماضى الحزين فساد ومحسوبية وكله للبهوات اللى فاكرين البلد تكية لهم.
فمن الأسباب السلبية المحصورة وظاهرة على السطح لزعزعة العام الدراسى والتربية والتعليم
1- أصحاب الدروس الخصوصية يريدون مناهج تلقين وحفظ، وكذلك مؤلفين ومطابع الكتب الخارجية والتخطيط والجودة والإبداع غير المتطور فى هيئة الأبنية التعليمية فى البناء وأعمال الصيانة الشاملة.
2- من المؤكد وجود عناصر من الجماعة الإرهابية بالمدارس والإدارات والمديريات التعليمية، ومنهم قيادات صغيرة وكبيرة فيحدثون القلاقل والتعصب الأعمى، وعدم سرعة اتخاذ إجراءات ضدهم وإبعادهم عن المواقع حتى لا يسيئوا للعمل.
3- لابد من تعيين متخصصين لأعمال صيانة المبانى بالمدارس منها المساهمة فى حل مشكلة البطالة، ولسرعة العمل وتوفير أجور عمالة تأتى من خارج العملية التعليمية.
4- أن يتبنى هذا الإعلام الفضائى، وأتمنى إعلام الدولة يكون نشطا وليس إعلاما حكوميا، ويطرح بشجاعة الحوادث والأحداث مع حملة قوية لمبادرة تبنى صيانة وبناء مدارس يحث رجال الأعمال والمصانع والوزارات الإنتاجية والمؤسسات الأهلية غير الحكومية، وكل من له قدرة على المساهمة حتى ولو تبرع كل مواطن بجنيه، وتخصص لجنة تطوعية تشرف عليها جهات هندسية وإدارية على أعلى مستوى ومقاولون لهم شهادة خبرة متميزة بأعلى جودة عمل وتطوير، وأيضا تحديث المناهج والحاسبات لمواكبة العصر والقرن الحادى والعشرين، وهذا تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية، لضمان التجديد والتطوير فالتعليم أمن قومى وخط دفاع لمقاومة الفكر المتطرف الهدام، ومصر لا تبنى إلا بالتعليم الجيد، وهو شريك فعال لصحة أفضل واقتصاد ينمو بسرعة، وتقدم وحضارة تضاف لحضاراتنا السابقة.
رفعت يونان عزيز يكتب: نريد إعلاما شريكا فى البناء وليس ناقدا فقط
الخميس، 06 نوفمبر 2014 10:24 ص
حادث البحيرة