تواجه مصر حكومة وشعبًا تحديات كبيرة على الصعيد الداخلى وعلى الصعيد الدولى، فعلى الصعيد الداخلى ما زالت جماعة الإخوان وحلفاؤها داخل مصر تصر على تأجيج الأوضاع الداخلية على كافة الأصعدة مستغلة تغلغلها فى مؤسسات الدولة خلال فترة حكمهم، وبالتالى تعطيل القرارات وإظهار الدولة وكأنها عاجزة عن تلبية متطلبات مواطنيها، وكذلك عدم قدرة الدولة على حماية المواطنين من تظاهراتهم غير القانونية، بخلاف تفجيرات الجماعة الممنهجة ضد الجيش والشرطة والمواطنين، وما زلت أستغرب اللين الشديد من جانب الدولة مع هؤلاء الموظفين الموجودين فى كل أجهزة الدولة وهم معادين كل العداء لمصر ولا تتعامل الدولة معهم بما يحافظ على أمنها ويحافظ على مصالح المواطنين.
وعلى الصعيد الدولى ما زالت الدول المتربصة بنا على عهدها بمحاولات عرقلة مسيرة مصر سواء فى الخفاء أو العلن ولا نظن أن ما أعلنته الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الأوربى من تصريحات- يظن البعض أنها إيجابية- بأن العلاقات عادت لطبيعتها للأسف هذا وهم كبير، فأنا أظن أنهما ما زالا يريدان مصر تظل فى صراعات ولا أستبعد خصوصا الاتحاد الأوربى أن يحاول تمويل البعض فى الانتخابات البرلمانية وعلى الدوله وأجهزتها أن تكون واعية للمشهد السياسى الداخلى لأن الأمر جد خطير.
أما تركيا وقطر وإيران للأسف يلعبون صراحة ضد مصر وأجهزة مخابراتهم مع جماعات وحركات فى قطاع غزة اعتقد انهم ضالعين بلا شك مع مصريين فى حادث سيناء الأخير والذى ظهرت فيه حرفية شديدة فى تنفيذ الهجوم وأعتقد أن الدولة المصرية مدركة لما يحاك لها من هؤلاء لكن لابد من السرعة الشديدة فى اتخاذ الاجراءات التأمينية فى كل أنحاء مصر.
لا شك أن الطريق صعب وطويل وشاق، يجب على الجميع التضافر من أجل السير قدما فى طريق التنمية الحقيقية ونتجاوز كل تلك الصعوبات أن شاء الله بالعمل ووضع الرجال فى أماكنهم الصحيحة ومعاقبة المقصرين بلا تأخير وتعميم مبدأ سيادة القانون على الجميع ..حمى الله مصر وشعبها.