أشرف مصطفى الزهوى يكتب: ولماذا يأتى التحرك غالبا فى الوقت الخطأ؟

الأحد، 09 نوفمبر 2014 08:10 ص
أشرف مصطفى الزهوى يكتب: ولماذا يأتى التحرك غالبا فى الوقت الخطأ؟ مدرسة - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يلعب الوقت دورا مهما فى حياتنا؛ فالطالب الذى يتحكم فى وقته ويطوعه وفق رغبته فى اتجاه المذاكرة يحقق نجاحات مبهرة؛ والزوج الذى يقدم لنفسه قبل لقاء زوجته ويدرك قيمة التدليل يحقق السعادة الزوجية، والزوجة التى تطالب زوجها ببعض احتياجاتها يجب أن تختار الوقت المناسب وكان أهم الانتصارات التى حققتها مصر فى حرب أكتوبر تعتمد على اختيار ساعة البدء بذكاء ودهاء شديد، وإذا راجع كل منا دقة الساعة البيولوجية لديه سيعرف مدى قدرته على التحكم فى وقته.

ومع ذلك تتعامل بعض المؤسسات الحكومية مع الوقت بغباء شديد، فتجد عمليات بناء وتشييد المدارس لا تتم غالبا إلا بعد بدء العام الدراسى رغم أن الإجازة الصيفية تصل إلى أربعة أشهر، وأن عمليات الصيانة والترميم يناسبها الجو الصيفى أكثر. وتجد عمليات الرصف وترقيع الشوارع لا يحدث إلا فى ساعات الذروة. وعندما تتصل بالخطوط الساخنة الخاصة بمرافق الدولة مثل المياه والتليفونات والكهرباء، غالبا ما يتأخر الرد، ولا تجد من يقدم الخدمة فى الوقت المناسب.

وأحيانا ما نقابل بعض الموظفين الذين يمارسون عملهم بلا مبالاة وبطء يترتب عليه اصطفاف الطوابير أمامه، لتبدأ رحلة المعاناة للمواطنين، وقد تجد فى ذات المؤسسة موظفا آخر ينجز مصالح الناس بسرعة ودقة يحسد عليها. ولا تجد الحافز الذى يكافئ الموظف المجيد بل تزيد عليه الأعباء الوظيفية. ويتساوى مع هؤلاء الخاملين. ويستغل البعض عنصر الوقت ليضطر طالبى المصلحة إلى دفع المعلوم حتى يتم اختصار الزمن!!

وفى المحاكم يظل الوقت عنصرا فاعلا فى تحقيق العدالة، لذلك قالوا العدالة البطيئة هى نوع من الظلم، ولا يزال هناك أناس يخرجون من بيوتهم إلى المقاهى لقتل الوقت وهم لا يدركون قيمة الوقت فى حياتهم.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة