لماذا دائما نلقى اللوم على الأبناء؟ سؤال تطرحه الدكتورة شيماء محمود الأخصائية النفسية، موضحة أن هناك مفاهيم مغلوطة ومتوارثة لطالما تبناها الأبوان، بإلقاء اللوم على الأبناء عندما يحدث بينهم تشتت وعدم توافق، خاصة بين الأخوة.
وأكدت على أن التوافق الظاهر بين الأخوة وأبناء الأسرة الواحدة، دليل حقيقى على نجاح الأبوين فى التوافق الباطنى والظاهرى، وشعور الأبناء به، واكتسابهم له من خلال والديهم، وهو ما يعد مؤشرا حقيقيا على تأثير التوافق والعلاقة بين الأبوين على الأبناء.
وتابعت "لا صحة على الإطلاق لما يقال بأن الأطفال أو الأخوة غير المتوافقين داخل الأسرة الواحدة، هى مسئولية االأطفال، أو بسبب عصبية أحدهم أو تشوش الآخر أو أن أحدهم عنيد بطبعه، فلابد من أن يكون للأبوين دور فى هذا التشتت بين الأبناء وعدم قدرتهم على التوافق".
وأوضحت "الأبوان هما ربان السفينة، والمبلور الأساسى لنفسية الأطفال وسلوكياتهم، وعلاقاتهم مع باقى أفراد الأسرة، لذا إذا كان الأبناء يعانون من مشكلة التوافق وعدم القدرة على التفاعل فيما بينهم، فعلى الأبوين إعادة النظر فى علاقتهما الخاصة والظاهرة بين الأبناء".