كان حلم إسرائيل هو وجود أنظمة دينية متشددة على حدودها لإقناع العالم بيهودية الدولة، ولكن مصر أفسدت عليها هذا الحلم فى 30 يونيو، ومع هذا يقاتل نتنياهو لإقرار القانون، الذى يسعى للمرة الأولى إلى جعل إسرائيل «دولة للشعب اليهودى»، لاغيا مكانة اللغة العربية باعتبارها لغة رسمية، دولة يهودية يعنى أنها دولة لها صفة يهودية، أما دولة الشعب اليهودى فهذا يعنى الإطاحة بمليون و600 ألف عربى يشكلون %20 من سكان فلسطين المحتلة.
نتنياهو قال الأسبوع الماضى إن «إسرائيل هى الدولة القومية للشعب اليهودى، وتوجد فيها مساواة فى الحقوق الفردية لكل مواطن، ونحن نشدد على ذلك، ولكن حقوق القومية تمنح فقط للشعب اليهودى وهى العلم والنشيد الوطنى وحق أى يهودى بالهجرة إلى البلاد، ومميزات قومية أخرى، تعطى لشعبنا فقط، فى دولته الوحيدة التى ليست له غيرها»، العرب اكتفوا ببيانات التحذير وعرقلة جهود السلام، ولم ينتبهوا إلى خطورة ما يحاك ضد العرب بتأسيس دولة دينية عنصرية على أرضهم المحتلة، المدهش أن المعارضة الشديدة داخل إسرائيل هى التى أجلت التصويت على القانون فى الكنيست أسبوعا آخر، المفاجأة أن الرئيس الإسرائيلى رؤوفين اليمينى العتيد من أكثر المعارضين، قال أمام مؤتمر لوكلاء النيابة» علينا أن نسأل أنفسنا بجدية: ما الهدف من القانون المقترح.. ألا يشكك قانون كهذا بنجاح المشروع الصهيونى من أساسه، الذى نحن محظوظون بالعيش فى كنفه؟»، والغريب أنه قال إن العرب فى إسرائيل ليسوا أقلية بالمفهوم التقليدى، لأن ربع الطلاب فى الصف الأول فى إسرائيل من جنسيات عربية!