الصحف البريطانية: التكفيريون يدعون إلى الانتقام من أمريكا عقب صدور تقرير التعذيب وجماعات حقوق الإنسان تطالب بمحاكمة المسئولين.. واثنان من الخبراء النفسيين حصلا على 80 مليون دولار لتطوير أدوات التعذيب

الأربعاء، 10 ديسمبر 2014 02:37 م
الصحف البريطانية: التكفيريون يدعون إلى الانتقام من أمريكا عقب صدور تقرير التعذيب وجماعات حقوق الإنسان تطالب بمحاكمة المسئولين.. واثنان من الخبراء النفسيين حصلا على 80 مليون دولار لتطوير أدوات التعذيب الرئيس الأمريكى باراك أوباما
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الجارديان:جماعات حقوق الإنسان العالمية تطالب بمحاكمة المسئولين الأمريكيين عن وقائع التعذيب

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الأمم المتحدة ومنظمات ونشطاء حقوق الإنسان والخبراء القانونيين جددوا دعواتهم لإدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لمحاكمة المسئولين الأمريكيين عن برنامج تعذيب "السى آى إيه" الذى تم الكشف عن بعض تفاصيله فى تقرير لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ أمس.

الجارديان

ووجد التقرير أن الـ"سى آى إيه" ضللت البيت الأبيض ووزارة العدل والكونجرس والرأى العام حول برنامج التعذيب الذى لم يكن فعلا وكان أكثر وحشية مما كشفت عنه الوكالة.

وقال المدير التنفيذى لمنظمة العفو الدولية فى أمريكا ستيفين هواكينز إن التقرير الصادر أمس يوضح بشكل قوى أن الحكومة الأمريكية استخدمت التعذيب. والتعذيب جريمة وهؤلاء المسئولين عن الجرائم يجب أن يقدموا للعدالة. وأضاف قائلا إنه بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب، لا يوجد ظروف استثنائية أيا كان ما يمكن التذرع به لتبرير التعذيب، ويجب التحقيق بشكل كامل مع المسئولين عن السماح وتنفيذ التعذيب وغيره من أشكال سوء المعاملة.

بينما قال مقرر الأمم المتحدة الخاص بحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب، بن إيمرسون، إنه يجب مقاضاة ضباط وكالة المخابرات المركزية ومسئولين حكوميين آخرين فى الولايات المتحدة. وأضاف أن حقيقية أن السياسات التى تم الكشف عنها فى التقرير تم السماح بها على مستوى عال داخل الحكومة الأمريكية لا تقدم أى عذر على الإطلاق".

وكان مسئولو إدارة الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش قد انتقدوا نتائج التقرير قبل الكشف عنها، وقال نائب الرئيس السابق ديك تشينى إن أى محاولة لتصوير البرنامج على أنه عملية مارقة هى محض هراء، ودافع عن استخدامه قائلا إنه مبررا تماما وبكل تأكيد.

إلا أن مارى إلين أوكونيل، أستاذ القانون الدولى بجامعة نوتردام، قالت لصحيفة الجارديان إن تصريحات تشينى وهنت بفعل ما ورد فى التقرر. وأوضحت أوكونيل قائلة إنه بالكشف عن كذب السى آى إيه على الكونجرس، وعلى السلطة التنفيذية وعلى وزارة العدل والمفتش العام والقضاء وآخرين، فإن التقرير يقوض أى فرصة للجمهوريين مثل تشينى للدفاع عن السى أى إيه، وأضاف أن الولايات المتحدة ملتزمة بموجب اتفاقية جنيف واتفاقية مناهضة التعذيب بالتحقيق ومحاكمة مرتكبى التعذيب".

من جانبه، دعا أندريا بارسو، نائب مدير هيومان رايتس ووتش فى واشنطن، الحكومات الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب لمحاكمة المسئولين المرتكبين لوقائع التعذيب لو دخلوا إلى أراضيهم. وقال إن الدول الأخرى لديها كل المعلومات التى تحتاجها لو رغبت فى ممارسة الولاية القضائية العالمية ومحاكمة هؤلاء المسئولين لو ظهروا على حدودهم.

وقالت ناورين شاه، مدير برنامج الأمن وحقوق الإنسان بمنظمة العفو الدولية فى أمريكا إن من بين الأمور الصادمة التى وردت بالتقرير الكشف عن دفع الولايات المتحدة 180 مليون دولار لاثنين من علماء النفس للمساعدة فى تأسيس لبرنامج. ووصفت هذا الأمر بأنه مروع للغاية ويدل على مدى الحرية التى شعرت بها الحكومة الأمريكية لارتكاب التعذيب مع الإفلات من العقاب.


الإندبندنت:التكفيريون يدعون إلى الانتقام من أمريكا عقب صدور تقرير التعذيب

قالت صحيفة "الإندبندنت" إن ردود الفعل العنيفة على ما ورد بتقرير لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكى عن أساليب التعذيب التى استخدمها السى آى إيه ضد المعتقلين المشتبه فى علاقته بالإرهاب، قد بدأت على وسائل التواصل الاحتماعى مع دعوة البعض إلى "الانتفاضة والانتقام وضرب رءوس الصليبيين".

الإندبندنت

وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية كانت قد أمرت المنشآت الأمريكية حول العالم بتعزيز الأمن والاستعداد لغضب عالمى. وفى حين أن رد الفعل الغاضب من المتوقع رؤيته فى الشوارع، إلا أنه واضح تماما الآن على شبكة الإنترنت.

فوقا لتقرير صادر عن مجموعة "سايت" الاستخبااتية، التى تراقب النشاط المتطرف، فإن تقرير السى آى إيه أثار ردود فعل كاسحة من جانب التكفيريين على الإنترنت مع دعوة كثيرين إلى الانتقام من الولايات المتحدة وتعزيز الجهاد.

ونقلت الصحيفة عن شخص يدعى هارون الرشيد، قوله "ألا تعتقدون أن داعش قد رأت تقارير التعذيب، يا الله، استخدمونا سهاما لضرب رءوس هؤلاء الصليبيين والمرتدين".

فيما اتهم حساب آخر على تويتر يحمل اسم "شامى ويتنس" الولايات المتحدة بالجرأة فى محاضرة المسلمين عن التعذيب فى أعقاب التقرير، مضيفا أن قطع الرأس أكثر إنسانية 100 مرة وأكثر كرامة مما يفعله هؤلاء بالمسلمون. وأضاف قائلا: "تذكروا: 100% من ضحايا تعذيب السى آى إيه مسلمين منذ بدء البرنامج. هذه حرب على الإسلام وعلى المسلمين".

وقال مستخدم آخر على تويتر إن تقرير التعذيب ليس بشىء جديد، ونحن جميعا نعلم إن "الخنازير يعذبون المسلمين منذ وقت طويل، والسؤال هو ما الذى سيفعله المسلمون حيال ذلك". وأضافت . هل نصرخ عبر تويتر وبعد ثلاثة أيام نتوقف، أم ننتقم من الكفار الحقارى الذين عذبوا حتى أخوات مثل عافية، ودعت "الإخوة والأخوات إلى الانتقام من الثعبان الأمريكى". بينما قال شخص يدعى نديم المهاجر "اذبحوا الأوباش الذين يدافعون عن السى آى إيه ويبررون أفعاله".


الديلى تليجراف : اثنان من الخبراء النفسيين حصلوا على 80 مليون دولار مقابل تطوير أدوات التعذيب لدى الـ CIA

ذكرت الصحيفة أن اثنين من المختصين النفسيين الذين قاموا بتطوير تقنيات استجواب، تم استخدامها ضمن أدوات التحقيق، المثيرة للجدل، من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، حصلوا على أكثر من 80 مليون دولار جراء عملهم مع الوكالة.

الديلى تليجراف

وتشير الصحيفة البريطانية، الأربعاء، أن الكشف عن حجم هذه الأموال يسلط الضوء على دور التعاقدات الخاصة فى قائمة أدوات التعذيب القاسية التى إستخدمتها الوكالة ومن بينها الإيهام بالغرق والحرمان من النوع والحبس فى مساحات ضيقة.

وبحسب تحقيق مجلس الشيوخ الأمريكى فإن الخبيرين النفسيين أسسا شركة عام 2005 بهدف التعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية فى برنامج الاعتقال والاستجواب. وبعد فترة وجيزة أعلنت الوكالة عن الاستعانة بمصادر خارجية فى التحقيق.

وبينما عمل المختصين النفسيين مع القوات الأمريكية الجوية من قبل، لكن التقرير شكك فى أهليتهم للدور. وقال: "كلاهما لا يتمتع بخبرة كمحقق، وليس لديهم معرفة متخصصة عن تنظيم القاعدة أو مكافحة الإرهاب أو أى ثقافة ذات صلة، كما أنهم ليسوا خبراء لغة".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة