استدعاء تونى بلير للتحقيق فى فضيحة خطابات الجيش الأيرلندى

الخميس، 11 ديسمبر 2014 04:05 م
استدعاء تونى بلير للتحقيق فى فضيحة خطابات الجيش الأيرلندى تونى بلير رئيس الوزراء البريطانى الأسبق
لندن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استدعت لجنة برلمانية رئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى ‏بلير، للمثول أمامها الشهر القادم لتوضيح موقفه بشأن ضلوعه فيما يسمى بفضيحة خطابات ‏‏"الخروج من السجن حرا" لإرهابى الجيش الجمهورى الأيرلندى بعد أن رفض الحضور أكثر ‏من مرة.‏

ويواجه رئيس الوزراء الأسبق اتهامات بإظهار "عدم الاحترام لمجلس العموم" لرفضه أكثر ‏من مرة تقديم أدلة فى هذه القضية.‏

وقرر رئيس الوزراء ديفيد كاميرون فى وقت سابق هذا العام تشكيل لجنة تحقيق مستقلة ‏برئاسة قاض للكشف عن ملابسات العفو عن 200 متهم من الجيش الجمهورى الأيرلندى ‏والسماح للمتهم الرئيسى فى تفجير حديقة الهايد بارك فى لندن عام 1982 بالخروج حرا من ‏القضية.‏

وجاء تدخل رئيس الوزراء بعد تهديد الوزير الأول فى أيرلندا بيتر روبنسون بالاستقالة إذا لم ‏يتم فتح التحقيق الكامل فى إطلاق سراح جون داونى، مشيرا إلى أن الحكومة البريطانية أخفت ‏أمورا عديدة عن حكومته، وقدمت اللجنة عدة طلبات لتونى بلير لتقديم أدلة فى هذه القضية، إلا أنه تجاهلها جميعا. ‏

ويدعى بلير أن دوره كمبعوث للرباعية الدولية لمنطقة الشرق الأوسط يمثل عائقا له فى ‏مساعدة اللجنة، وقال بلير إنه لا يمتلك شيئا جديدا يقوله لأعضاء اللجنة.‏

وقال رئيس اللجنة لورنس روبرتسون فى خطاب أرسلته اللجنة إلى بلير " تشعر اللجنة بخيبة أمل ‏لعدم الاستجابة خاصة بعد أن لاحظ أعضاء اللجنة تواجدك بشكل منتظم فى المملكة المتحدة ‏على مدى الأسابيع القليلة الماضية، لكنك لم تكن قادرا على تخصيص ساعة للقائنا".‏

وأضاف "ورأت اللجنة أن هذا عدم احترام للمجلس وبناء عليه، بعد القرار الجماعى من اللجنة، ‏أستدعيك للمثول أمامها فى الساعة الثانية والنصف ظهرا يوم الأربعاء 12 يناير 2015"‏.
وقال متحدث باسم مكتب بلير " بحثنا بعناية فى جميع الخيارات المقترحة من قبل اللجنة، ‏بالنظر لرفضهم قبول أدلة مكتوبة، مع التأكيد على أن أى الأسئلة سيتم الرد عليها"‏.
كما أضاف "لقد كانت هذه العملية صعبة ولكن لم يكن هناك قصد بأى ازدراء، لا للمجلس أو ‏لشعب إيرلندا الشمالية"‏.
وكان بلير رئيسا للوزراء عندما كان متهمو الجيش الجمهورى الايرلندى فى عام 2005 ‏هاربين، حيث تم ارسال 187 خطابا لهم يبلغونهم بأنهم لن يحاكموا على أساس الاتهامات ‏المقدمة ضدهم.‏

يذكر أن المحكمة أخلت فى شهر فبراير الماضى سبيل جون داونى العضو السابق فى الجيش ‏الجمهورى الأيرلندى، والمتهم بقتل أربعة جنود بريطانيين فى حديقة هايد بارك فى لندن عام ‏‏1982، بعد أن اتضح أنه تم تطمينه وبشكل خاطيء من قبل حكومة أيرلندا الشمالية انه لن ‏يتم ملاحقته قضائيا فى قضية التفجيرات.‏

ووصفت عائلات الضحايا التطمينات التى جاءت فى خطاب رسمى، "بالخطأ الهائل" بعد ان ‏اتضح انه كان لا يجب الحصول عليه لأنه كان مطلوبا بالفعل للاستجواب من قبل الشرطة ‏البريطانية "اسكوتلاند يارد".‏









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة