وأضافت الصحيفة العبرية أن موجة غضب حادة تسود فى تل أبيب من موجة الاعترافات الأوروبية بالدولة الفلسطينية، مشيرة إلى أن الخارجية الإسرائيلية وجهت انتقادات عنيفة إلى القرار بادعاء أنه لا يساعد العملية السلمية، فيما أعلنت الحكومة الأيرلندية أنها ستدعم هذه الخطوة بما يتفق مع قرار البرلمان الأوروبى فى هذا الشأن.
وأشارت "يسرائيل هايوم" إلى أنه من المتوقع أن يناقش البرلمان الأوروبى موضوع الاعتراف بدولة فلسطين، يوم الأربعاء القادم، وإلى جانب المؤيدين للخطوة، هناك من يدعون أن قرار الدعم يمكنه أن يمس بمكانة الاتحاد الأوروبى كوسيط عادل فى المفاوضات بين الجانبين.
وفى السياق نفسه، من المنتظر أن يناقش البرلمان الدنماركى مسألة الاعتراف بفلسطين، اليوم، بعد طرح الموضوع للنقاش من قبل 3 أحزاب، وأعلنت الخارجية الدنماركية معارضتها للخطوة، لكنه يتوقع مصادقة البرلمان على القرار بالغالبية.
وعلى جانب آخر ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أنه على الرغم من الضغوط التى مارستها الولايات المتحدة وإسرائيل، إلا أن الحكومة السويسرية قررت عقد اجتماع للدول الموقعة على "وثيقة جنيف الرابعة"، فى السابع عشر من الشهر الجارى، لمناقشة الأوضاع فى الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.
وقال مسئول إسرائيلى رفيع إنه يتوقع مقاطعة الولايات المتحدة وإسرائيل وكندا وأستراليا للاجتماع، وستحاول إسرائيل خلال الأيام المتبقية حتى انعقاد الاجتماع، تفعيل الضغط على دول الاتحاد الاوروبى لإقناع أكبر عدد منها بمقاطعة الاجتماع.
وتنوى سويسرا عقد مؤتمر قصير نسبيا يستغرق 3 ساعات فقط، على مستوى وزراء الخارجية، مع قليل من الخطابات وبدون تغطية إعلامية، باستثناء البيان الصحفى الذى سيتم نشره فى ختام الاجتماع.
وكشفت هاآرتس إنه تم تخفيف حدة البيان، ولن يشمل قرارا بتشكيل جهاز دولى لمتابعة تطبيق معاهدة جنيف الرابعة فى الأرضى المحتلة، كما لا يتوقع صدور قرارات عملية وملزمة، إلا أنه من شأن الاجتماع زيادة الانتقاد الدولى لسياسة إسرائيل فى الأراضى الفلسطينية، خاصة فى مسألة الاستيطان.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه جرت حتى اليوم، 4 محاولات لعقد اجتماع للدول الموقعة على معاهدة جنيف الرابعة، تمحورت كلها حول الصراع الإسرائيلى – الفلسطينى، وكانت آخر مرة فى عام 2009، بعد عملية "الرصاص المصبوب" فى غزة. لكن الحكومة السويسرية قررت فى حينه إلغاء الاجتماع بعد أن تبين لها عدم وجود دعم دولى واسع، ولكنه تم فى عام 2001 عقد اجتماع لهذه الهيئة قاطعته اسرائيل والولايات المتحدة.
الجدير بالذكر أنه على الرغم من توقيع إسرائيل على معاهدة جنيف الرابعة، إلا أن الكنيست الإسرائيلى لم يصادق عليها كقانون، حتى اليوم، وتدعى إسرائيل أن المعاهدة لا تنطبق على الضفة الغربية والقدس الشرقية، بزعم أنها ليست مناطق محتلة، وإنما مناطق متنازع عليها، ولذلك لا تعتبر إسرائيل البناء فى المستوطنات يخرق المعاهدة، على حد زعمها.
![](http://img.youm7.com/images/issuehtm/images/daily/hil111222014.jpg)
موضوعات متعلقة
بالصور..فلسطين تشيع جثمان وزيرها الشهيد "زياد أبوعين".. جيش الاحتلال يعزز قواته ويعلن التأهب تحسبا لخروج مظاهرات ضخمة ضده.. ومخاوف حادة بتل أبيب من تدهور الأوضاع الأمنية.. ومطالب دولية بمحاسبة إسرائيل