دكتور كبد: 4أدوية قيد التجارب لفيروس بى فى محاولة لإيجاد علاج نهائى له

بعد التوصل مؤخرا لإيجاد علاج نهائى لفيروس "سى"، يؤخذ عن طريق الفم، وبعد التوصل لأكثر من دواء لهذا الفيروس يتساءل الكثير من مرضى فيروس "بى" عن الأدوية الجديدة التى يمكنها القضاء على فيروس "بى"، حيث إن الأبحاث أثبتت أن فيروس بى أكثر صعوبة فى علاجه، لأنه حتى الآن لم يتم التوصل إلى علاج شافٍ للفيروس، ويظل المريض يتناول العلاج طوال حياته ليس للقضاء على الفيروس، ولكن من أجل عدم تكاثر الفيروس فقط.. فهل يمكن أن يتوصل العلماء لإيجاد علاج شافٍ لفيروس بى، كما تم التوصل لعلاج لفيروس سى؟.

يقول الدكتور هشام الخياط أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد تيودور بلهارس، من المعروف أن علاجات فيرس بى الآن تحبط تكاثر فيروس بى بفاعلية كبيرة، وتحسن من التشمع الكبدى إذا تم الاستمرار عليها سنوات، ولكن تبقى المشكلة أن هذه العلاجات يجب أن يستمر عليها المريض سنوات طويلة، حتى وإن كان عد الفيروس سلبيا، كما أن هذه العلاجات الحديثة مثل الأنتيكافير والتينوفوفير لا تؤثر على بروتين السطح، ولذا لا يتم الشفاء من الفيروس، ولكن يتم إحباط تكاثر الفيروس.. ويجب البقاء على هذه الأدوية فترات طويلة تصل إلى طول العمر فى أحيان كثيرة.

وقال الدكتور الخياط إنه لا يوجد حتى الآن أى دواء فى الصيدليات يشفى من فيرس بى تماما مثلما حدث مع فيروس سى.. والمؤشر الحقيقى للشفاء من فيرس بى هو اختفاء بروتين السطح وتكوين أجسام مضادة له، وهو ما يعنى التخلص الحقيقى الكامل من شفرة الفيروس داخل نواة الخلية.

وأكد أن هناك العديد من الأدوية الجديدة فى طور التجارب الإكلينيكية الأولى تشير إلى أنه يمكن الشفاء من فيروس بى تماما عن طريق استخدام كوكتيل من الأدوية الجديدة مع الأدوية الموجودة حاليا.

وأشار إلى أنه من هذه الأدوية الحديثة التى تخضع للتجارب الإكلينيكية الآن، دواء "ميركالدكس" الذى يمنع دخول الفيروس فى الخلية الكبدية.. وكانت نتائج الأبحاث المبدئية التى عرضت مؤخرا بمؤتمر الجمعية الأمريكية للكبد الذى عقد فى بوسطن نوفمبر الماضى مبشرة للغاية، ودواء "ميركالدكس" لا يحبط دخول الفيروس داخل الخلية الكبدية فقط بل يحبط أيضا بروتين السطح.

وهناك دواء جديد آخر له اسم كودى يسمى..NVR3-778 يحبط نواة فيروس بى ونتائجه جيدة أيضا.

ونظرا لأهمية نواة فيرس بى فى تكاثر الفيروس واستمرارية العدوى بفيروس بى وبقاء جهاز المناعة مسالما دون أى هجوم مناعى على الفيروس.. فإن هذا الدواء ليس فقط يحبط نواة فيروس بى، ولكن يحبط أيضا تكاثر الفيروس ويؤثر أيضا على بروتين السطح، مما يجعل هذا الدواء فتح جديد نحو علاج والشفاء من فيرس بى.

وقال هناك دواء آخر يتم تجربته، يحبط أيضا نواة فيرس بى يأخذ اسم كودى آخر وهو NVR1221...
وهناك دواء رابع لفيروس بى عرضت أبحاثه المبدئية فى مؤتمر الجمعية الأمريكية للكبد، وهوARC 520 يعمل بطريقة أخرى عن طريق إحباط بروتين السطح والثلاثى سى أى شفرة الفيروس داخل نواة الخلية، مما يؤدى إلى الشفاء التام من فيرس بى.

كما عرضت أيضا أبحاث لثلاثة أدوية تحسن تليف الكبد منها سنىكريفيروك وتيبلوكست، مما يبشر بثورة جديدة فى علاج التليف الكبدى طالما انتظره ملايين المرضى فى العالم.

وأكد أنه فى المستقبل القريب سيكون العلاج الشافى لفيروس بى يتكون من كوكتيل من الأدوية الجديدة والأدوية الموجودة حاليا، سوف تؤخذ بشكل جماعى وليس دواء واحد منفردا، وستطرح فى الأسواق ليس قبل ثلاث سنوات من الآن.