دينا شرف الدين

البيت الأبيض لا يراها إرهابية!

الجمعة، 12 ديسمبر 2014 07:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ومن العشق ما قتل! حالة من العشق الذى يعمى الأبصار استغرق بها الرئيس الأمريكى باراك أوباما، لا بارك الله فى أمثاله، فى علاقة غير شرعية مع جماعة الإخوان التى لا يراها حتى الآن إرهابية!.
لا أجد منطقًا يجعل الرئيس الأمريكى يضحى بما تبقى له من مصداقية أمام العالم، إن كانت هناك بقية، كى يستميت فى حماية جماعة قد احترقت وخسر ما خسر من رهانه عليها، ولم تفلح على الإطلاق فى تحقيق أحلامه المنشودة خاصة فى مصر، التى تعد أصلا ومنبعا جماعة الخيانة الأبدية منذ تأسست بتمويل إنجليزى عام ١٩٢٨!
لكن السيد أوباما الذى ما زال متعشما فى احتمالية عودة الجماعة مرة أخرى لاستكمال مسيرة الانهيار فى المنطقة العربية، والتى نجت منه مصر بمعجزة إلهية لا يقوى أمثاله على استيعابها حتى الآن!.
وبالتالى فقد جاء رد البيت الأبيض على العريضة المقدمة منذ أكثر من عام بعد الإطاحة بمرسى للمطالبة باعتبار جماعة الإخوان إرهابية، لانتهاجها العنف والإرهاب فى التعامل مع الخصوم السياسيين "متناقضًا تمامًا مع ما ورد فى العريضة"!.
فكان الرد :((إننا لم نر دليلًا ملموسًا على تخلى جماعة الإخوان المسلمين عن تاريخهم الطويل فى التزام سياسة اللاعنف))!!.
حيث جاء رد البيت الأبيض الصادم معبرًا عن موقف إدارة الرئيس أوباما الذى تحدى الجميع، ولازال يراهن رهانًا خاسرًا على جماعة قد كتبت شهادة وفاتها بأيديها فى الثامن والعشرون من نوفمبر الماضى.
أيها الفاشل : هذه جماعة مصرية الأصل، نبذها المصريون جميعًا إلا قليلًا من الأتباع، بعدما تأكدوا مئات المرات من خيانتها للوطن وانتهاجها سياسة العنف واستحلال الدماء والتفريط فى الأرض وربما فى العرض من أجل المصلحة التى لا يمنع من تحقيقها أى حد من حدود الله، ولا أيًا من تعاليم الدين الذى يسمون أنفسهم باسمه!.
وما شهدناه فى السنوات الأخيرة بعدما تمكن الإخوان من مقاليد الحكم، قد رسخ دون شك فى وجدان المصريين خاصة والعرب ومعظم دول العالم عامة أنها جماعة إرهابية، بل أنها هى المفرخة الرئيسية التى أفرخت معظم التنظيمات الإرهابية المتطرفة ذات المسميات المتعددة!!.
أخيرًا، سيد أوباما؛ عشمك غير المنقطع فى أطلال جماعة الإخوان التى لا تراها حتى الآن إرهابية، لن تزيدك إلا فشلًا على فشلك حتى تمام السقوط
فأنت وجماعتك الحليفة معًا إلى مزبلة التاريخ .





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة