مع دخول فصل الشتاء يكون الأطفال أكثر عرضة للإصابة بمرض التهابات القصبة الهوائية، وذلك نتيجة تعرضهم لتقلبات الجو وبرودة الجو الشديدة، وما يمثل خطورة على صحة الطفل.
يقول الدكتور رفيق شوقى عطا لله استشارى طب الأطفال، إن مرض التهاب القصبة الهوائية يكون غالبا نتيجة لعدوى فيروسية تصيب الأجزاء الأخيرة من القصبات وتسمى القصيبات لصغر قطرها، ونتيجة هذا الالتهاب تتورم هذه القصيبات ويزداد إفراز المخاط ويؤدى لصعوبة كبيرة فى التنفس، وهو ما يكون خطيرا للغاية على صحة الأطفال أقل من 6 شهور، حيث يكون قطر هذه القصيبات صغيرا جدا مما يجعل انسدادها سهلا.
وأشار د. رفيق أن أعراض هذا المرض تبدأ بالرشح وانسداد الأنف ثم يبدأ الطفل بالسعال الشديد وصعوبة بالتنفس بعد يومين، ثم يكون التنفس سريعا ويبدأ الطفل باستعمال عضلات بطنه ويبذل مجهودا كبيرا، لكى يحصل على الأكسجين الكافى له، وفى الحالات الشديدة يكون التنفس ضعيفا ويتوقف الطفل عن الرضاعة ويبدأ جسمه فى الزرقان، مشيرا أن معظم حالات الإصابة بهذا المرض تكون بسيطة ولا تستدعى إعطاء علاج خاص ويكون العلاج بإعطاء سوائل كثيرة ورضاعة الطفل رضاعة طبيعية.
ويضيف أن العلاج يكون من خلال إعطاء الطفل موسعات للشعب الهوائية عن طريق الاستنشاق ووضع الطفل فى بيئة صحية لا يوجد بها أى روائح كالمطهرات والسجائر وإعطائه خافض للحرارة فى حالة ارتفاع درجة الحرارة، أما إذا كان الطفل يعانى من صعوبة أو سرعة فى التنفس أو بداية وجود زرقان أو توقف عن الرضاعة يجب التوجه للعلاج بالمستشفى لتعويضه بالمحاليل اللازمة وقياس نسبة الأكسجين وإعطاء الأكسجين اللازم وإبقاءه لعدة أيام للعلاج بالمستشفى حتى الشفاء.