فى الوقت الذى تحتل فيه مصر، صدارة، وزعامة الدول العربية فى انتشار الإلحاد، وتحتل المرتبة رقم 13 فى أكثر الدول المتضررة من العمليات الإرهابية على مستوى العالم من أصل 162 دولة، حسب تقرير نشره مؤخرا معهد الاقتصاد والسلام العالمى، فإن الأزهر، منارة العلم، والمبشر بالإسلام الوسطى، سكنته خلية إخوانية، ذات أذرع أخطبوطية خطيرة.
الخلية الإخوانية، شددت من قبضتها على مطبخ صنع القرار بمكتب شيخ الأزهر، وأظهرت عن انتمائها الفكرى لجماعة الإخوان الإرهابية، بقوة إبان حكم غير المأسوف عليه «محمد مرسى»، من خلال إلقاء الخطب فى المساجد، تصف فيه الرجل «ذا القدرات المحدودة» - بأمير المؤمنين، وخليفة المسلمين، وتزعم هذا الاتجاه عباس شومان وكيل شيخ الأزهر.
كما ظهر باقى الخلية المتمثلة فى حسن الشافعى، عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور محمد عمارة رئيس تحرير مجلة الأزهر، مرتدين عباءة المبشرين بجنة الإخوان، إلى حد وصف حسن البنا بأنه يمتلك، «فكرا إلهيا»، وظهرت انتماءاتهم للجماعة عقب ثورة 30 يونيو، وأعلنوا ذلك من خلال بيانات إدانة للثورة، ووصفها بالانقلاب، صوتا وصورة.
اكتشاف هذه الخلية المسيطرة على مقدرات الأمور داخل مكتب شيخ الأزهر، فكت طلاسم اللغز حول الأسباب القوية التى أدت إلى تصاعد وتيرة العنف والإرهاب داخل جامعة الأزهر بشكل لافت، العام الدراسى الماضى، وراح ضحيته العديد من الأبرياء، واستمر هذا العام، وأنها تحت حماية مكتب الإمام الأكبر.
الأخطر أن الدولة ومؤسساتها المهمة، والمعنية، فى مكافحة الإرهاب، ربطت آمالها بدور الأزهر فى مكافحة الفكر المتطرف، فى ظل السيطرة الكاملة، للخلية المتهمة أصلا بتدشين الفكر المتطرف، فإنها تقف بين شقى الرحى، مجابهة العمليات الإرهابية على الأرض، والصدمة فى المؤسسة الدينية الأشهر فى العالم، التى يتحكم فيها خلية إخوانية، العقيدة والهوى، وتقف مكتوفة الأيدى، دون أن تدرى ماذ تفعل.
أما شيخ الأزهر أحمد الطيب، فالرجل يتعامل مع ملف الخلية الإخوانية المسيطرة على مقدرات الأمور بمكتبه، بدافع ثلاثة أمور، الأول: يتعامل «بعناد» بالغ وبفكر رجل صعيدى، والثانى: أن الشيخ عندما يمنح ثقته فى شخص، يمنحها بكل قوة، ولا ينزعها بسهولة، والثالث: فإن فضيلة الإمام الأكبر يمثل المادة الخام «للطيبة»، ومن هذا المنطلق، فإن الدولة، وشيخ الأزهر يقفان عاجزين أمام إقالة أعضاء الخلية المكونة من: عباس شومان، وحسن الشافعى، والدكتور محمد عمارة، بجانب رجالهم المنتشرين والمسيطرين على مقدرات الأمور فى كل «رواق» من أروقة الأزهر!!
ولكِ الله يا مصر!!