والدا الطفل المتوفى بالحصبة فى بنى سويف يرويان رحلة العذاب.. الأم: بعد وفاة ابنى حملته وهربت من المستشفى خوفا من تشريحه.. والأب: الإهمال الطبى أضاع طفلى.. وأولياء الأمور يرفضون ذهاب أبنائهم للمدارس

اتهم والدا الطفل محمود عبد الغنى، الذى توفى متأثرًا بإصابته بالحصبة فى محافظة بنى سويف، الإهمال الطبى بالتسبب فى رحيل ابنهما البالغ من العمر أربعة أعوام.

وقالت الأم المكلومة، إن ابنها أصيب بارتفاع فى درجة الحرارة، وآلام فى العظام وظهور طفح جلدى على جسمه، فأسرعت به إلى طبيب خاص، وقع الكشف الطبى وعمل الأشعة اللازمة، مضيفة أخبرنى بإصابة محمود بالحصبة، ثم حولنى على الفور إلى مستشفى الواسطى شمال بنى سويف، حيث أجرى الأطباء فحوصات أكدوا صحة تشخيصه".

وأضافت أن الأطباء منحوا محمود محاليل عبر الوريد، لكن الحرارة بقيت مرتفعة، ثم نقلوه إلى العناية المركزة، دون أى تحسن، وبعدها قرروا تحويله إلى مستشفى بنى سويف العام، وهناك وجدت طبيبًا صغير السن، لا يبدو على خبرة أو دراية، يستقبل الحالة التى كانت قد تأخرت للغاية، ولم يفعل الطبيب شيئًا سوى أن أخذ يضغط بأصابعه على بطن الصغير الذى كانت عيناه تغمضان ولا يقوى على سحب نفسه، حتى توفاه الله.

وقالت الأم: "هذا الطبيب أخذ يفحص بطنه، لا شىء آخر، وحين فاضت روحه إلى بارئها، حملته بين ذراعى، وهربت به من المستشفى، حتى لا يشرحوه يا كبدى".

ومن جهته قال والد الطفل عبد الغنى محمود، وهو موظف بمصلحة النقل العام، إنه على الدولة التدخل لحماية الأطفال بالقرية من انتشار المرض، مضيفًا "كل الكلام عن القوافل الطبية مجرد استهلاك إعلامى، ولابد من تطعيم كل الأطفال ومنهم ابنى الثانى، حتى تحاصر المرض".

فيما تسود حالة ذعر بين أولياء أمور تلاميذ مدارس وحضانات قرية أطواب التابعة لمركز الواسطى شمال محافظة بنى سويف، ومنعوا أبناءهم من الذهاب للمدارس بعد وفاة الطفل.

وتقول الحاجة تهانى جدة أربعة أطفال منهم الطفل المتوفى، إن هناك ذعرا بين الأهالى فى قرية أطواب، وسمعت البعض يناشد أهالى عزبة "كفر أطواب" عبر مكبرات الصوت بالمساجد بعدم إرسال التلاميذ للمدارس خشية انتقال العدوى لهم.

أما محمد محمود والد الطفل فارس 4 سنوات المصاب بالحصبة، قال إن ابنه أصيب بالعدوى عقب عودته من الحضانة، مشيراً إلى أنه سيذهب بابنه إلى مستشفى حميات بنى سويف، وبعد شفائه لن يرسله إلى الحضانة حتى يتأكد من انعدام المرض داخل القرية.

ويقول صلاح محمد والد الطفل زياد 4 سنوات، إن ابنه كان مصابا بارتفاع فى درجة الحرارة وزكاما شديدا ولم يكن يتوقع أن تكون الحصبة، إلا أن دكتورا خاصا أخبرهم بإصابته بالحصبة، وتلقى العلاج والحمد لله إلا أنه أكد على عدم إرسال ابنه إلى المدرسة خشيت إصابته بالعدوى من أحد زملائه المصابين داخل الفصل.

من جانبه ناشد شعبان عكاشة وكيل وزارة التربية والتعليم فى تصريحات خاصة "لليوم السابع"، أهالى القرية بعدم الانسياق وراء دعوات الامتناع عن الذهاب للمدارس غداً، مطالباً الأهالى بالتعاون وإرسال أولادهم إلى المدارس، مؤكداً على تواجد مدير إدارة الواسطى التعليمية منذ صباح غد داخل مدارس القرية، مضيفا أنه أعطى تعليمات فورية لمديرى المدارس
بإعطاء إجازات للحالات التى تثبت إصابتها بالحصبة أو اشتباه فيها، مع التشديد على تواجد الزائرات الصحيات على مدار اليوم الدراسى.

وقالت طبيبة فى الوحدة الصحية بالقرية، رفضت ذكر اسمها، إنها سترسل الزائرات الصحيات إلى حميع مدارس وحضانات القرية، لمتابعة ما يظهر على التلاميذ من أعراض للحصبة.

من جانبه قال الدكتور كرم سعد، مدير مستشفى الواسطى المركزى،
إن إدارة المستشفى قررت تخصيص طبيب باطنة على مدار 24 ساعة فى قسم الاستقبال والطوارئ، لتوقيع الكشف الطبى على أى حالات قادمة من القرية، وفحصهم وسحب عينات منهم، والتأكد من إصابتهم بالمرض من عدمه، مع تخصيص 2 "استشاريين" صدر وباطنة بالعيادات الخارجية.
اقرأ أيضا
كازاخستان تسعى لاستضافة مونديال 2026

60 مليون جنيه تُنهى أزمة مستحقات لاعبى الأهلى

برشلونة يسقط فى فخ التعادل أمام خيتافى بالدورى الإسبانى

رونالدو يتفوق على 15 ناديا إسبانيا

بالفيديو.. عفروتو يمنح الإسماعيلى الفوز على دمنهور

النصر يحقق أول فوز على حساب الاتحاد السكندرى

“فتحى” يشارك فى اكتساح أم صلال للغرافة برباعية فى الدورى القطرى

بالفيديو.. وفاق سطيف يسقط أمام أوكلاند سيتى بهدف فى مونديال الأندية

مجلس الزمالك يتوجه إلى مجلس الوزراء للاجتماع بمحلب

بالفيديو.. المقاصة يتعادل مع الجونة 2 – 2 فى مباراة “مجنونة”

بالفيديو.. الشرطة يسحق الداخلية برباعية مقابل هدف فى العباسية