قد يعانى الكثير من الحركات اللا إرادية، التى تنتابهم نتيجة لشعورهم ببعض الضيق والتعب النفسى، ولكن هل تعلم أن لتلك الحركات العديد من المعانى النفسية.
وفى هذا السياق، تشير إيمان السيد الأخصائية النفسية الإكلينيكية، إلى أنه كثير ما يواجه البعض حالات من الحركات اللا إرادية، مثل حركة الرمش اللا إرادى أو هز الكتف ونتف الشعر أو الرعشة بالعنق والرأس أو تحريك الأنف وقضم الأظافر، ويمكن أن تستمر هذه الحركات لدى البعض لمدة أيام أو أسابيع.
وتتابع، أنه فى هذه الحالة يكون هناك مؤشر لاضطراب حركى لا إرادى عابر أو مؤقت، ومن السهل مع الوقت التخلص منه، لكن إذا استمر لعام أو أكثر فيشخص هنا بأنه اضطراب حركى لا إرادى مزمن، ويحتاج للعلاج الدوائى والنفسى.
وتؤكد، أنه يمكن أن تكون فى هذه الحالة أعراض متلازمة تسمى بمتلازمة "توريت"، والتى تظهر مع بعض الإصابات الدماغية.
وتسبب هذه الحركات الكثير من الإحراج والإزعاج، وهى تظهر لدى بعض الأطفال كوسيلة للتخلص من القلق والتوتر الناتج عن اضطراب نفسى كالاكتئاب والخوف والغصب، أو عدم قدرته على التكيف مع البيئة المحيطة، وفى بعض الأحيان بسبب الضعف العقلى وبشكل أكبر لدى بعض أطفال ذوى الاحتياجات، والذين يعانون من صعوبات التعلم وانخفاض مستوى الذكاء، ويقابل بعض الآباء والمعلمين هذه الحركات بالسخرية والضرب، ولكن ذلك يزيد من عصبية الطفل ويساعد أكثر فى تشبثه بها.
وأخيرًا تضيف الأخصائية النفسية، أنه يجب على الآباء عند ظهور تلك الحركات التأكد مما إذا كانت بسبب عضوى أم نفسى، وهنا يجب التعامل معها بأساليب نفسية جيدة، وتوفير احتياجات الطفل النفسيه، فهو يحتاج إلى استعادة ثقته بنفسه، ومراعاة مشاعره، ويجب عدم السخرية والتحقير مما يظهر لديه، ويجب تقليل العصبية والضغط النفسى المسببين لظهورها بشكل أكبر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة