الشخصيات الفلسطينية المستقلة تؤكد عدم إعمار غزة بسبب استمرار الانقسام

أكد أعضاء وقيادة تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة فى قطاع غزة والضفة الغربية والقدس والشتات برئاسة الدكتور ياسر الوادية عضو الإطار القيادى لمنظمة التحرير أن استمرار الانقسام الداخلى يجمد إعادة إعمار قطاع غزة، ويضع كل التضحيات الفلسطينية فى مهب الريح، مشددة على أن عدم تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية وتعطيل عمل حكومة التوافق ومواصلة فرض المصالح الحزبية والأهداف الفردية واستمرار التراشق الإعلامى وتجاهل المعاناة الشعبية سيجر القضية الفلسطينية نحو المجهول بأيدى من يتلاعب بأرواح أبناء شعبنا ولا يهمه سوى فرض شروطه على تطبيق الوحدة الوطنية.

وذكر مراد الريس عضو قيادة تجمع الشخصيات المستقلة أن هنالك حصارا فلسطينيا متعمدا يتم فرضه داخليا يعطل إعادة إعمار قطاع غزة ويحارب وضع البوصلة الوطنية على الطريق الصحيح، تحقيقا لأهداف فردية يستفيد منها أبطال التراشق الإعلامى فى الوطن، مشيرا إلى أن اللامسئولية المتعمدة التى يسعى البعض لتطبيقها وعدم النظر لحالة البؤس والمعاناة والتلاعب بمصير الشعب الفلسطينى فى وتعزيز إيصال المناكفات الحزبية فى القطاع الصحى والتعليمى تنتظر توحيد صوت الوطن الجريح لإيقاف التجاوزات التى تمارس بحقه من أبنائه.

وبين مراد الريس عضو قيادة تجمع الشخصيات المستقلة أن أصحاب البيوت المدمرة والنازحين فى المدارس وعائلات الشهداء يتم التلاعب بمصائرهم ووضعهم إلى جانب إخوانهم أصحاب الرواتب المقطوعة وضحايا التقارير الكيدية والاعتقال السياسى وسائر ما أنتجه الانقسام الفلسطينى المقيت منذ عام 2007، موضحا أن أمراء الانقسام فى الوطن يتغذون على معاناة الناس ويتعمدون فرض الانقسام وتعودوا على تعطيل المصالحة وتجميد مصالح الشعب الفلسطينى فى الوطن والشتات وأدمنوا تصدير الخلافات الحزبية للغير ولايهمهم سوى استثمار الفرص لتحقيق مصالحهم الفردية.

من جانبه طالب المهندس خليل عساف عضو قيادة تجمع الشخصيات المستقلة بإنهاء حالة الجمود التى تغلف الوضع الفلسطينى بأيدى داخلية والنظر لتحقيق مطالب الشعب الشرعية والتنحى عن كل الشروط التى تضمن لأصحابها البقاء على برجها العاجى ولا توفر لأبناء الوطن غير مواصلة النوم فى العراء وتلقى المزيد من الآلام، مؤكدا أن هنالك من لا يريد تنفيذ ما تم التوقيع عليه فى اتفاق المصالحة بأيدى الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل ويعمل فى الخفاء ضد مصلحة الشعب الفلسطينى ويسعى لتعطيل تنفيذ الوحدة.

وقال عضو لجنة الحريات "يجب أن يتم إيقاف المهازل التى ترتكب بحق أبناء شعبنا والانحناء لمطالبهم المشروعة والعمل على إعادة اعمار بيوتهم وإخراجهم من حالة التجاذب الحزبى والفردى والابتعاد عن ممارسة الخداع السياسى عبر وسائل الإعلام"، مضيفا أن تضحيات ودماء إخواننا فى الوطن تنتظر ثورة وطنية من أصحاب الضمائر الحية فى القوى والفصائل الوطنية والإسلامية تعيد ترتيب البيت الفلسطينى الداخلى وتعزز تنفيذ اتفاق المصالحة، وتسهل عمل حكومة التوافق وتعيد إعمار ما تم تدميره فى قطاع غزة وتداوى الجراح البليغة التى سببتها الأيادى الفلسطينية التى أنتجتها مرحلة الانقسام الداخلى.