خلال الجلسة الثانية بملتقى المأثورات الشعبية..

باحثة:الحرف التقليدية تأثرت بالعولمة وحدث تغيير كبير فى الريف المصرى

الثلاثاء، 16 ديسمبر 2014 06:05 م
باحثة:الحرف التقليدية تأثرت بالعولمة وحدث تغيير كبير فى الريف المصرى المجلس الأعلى للثقافة
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت الدكتورة نوال المسيرى، إن الثقافة فى طريقها للريادة، مؤكدة أن كل ثقافة حديثة لها جذور فى الثقافة التقليدية، منتقدة تعريف اليونسكو للصناعات الثقافية الذى يقول بأنها هى الأعمال المبتكرة سواء المادية وغير المادية، لافتة إلى ما درسه زوجها الدكتور أسعد نديم حول الورشة التقليدية، واستخدامه المخزون المعرفى، واهتمامه بالصبى ومحو أميته، والارتقاء بالحرف لمستوى الفن ولغى فكرة "البقشيش"، قائلة إن مؤسسة مثل المجلس الأعلى للثقافة تمتلك 28 لجنة تضم 600 مثقف ننتظر منهم أن "يهدوا الدنيا" بحسب تعبيرها.

جاء ذلك خلال الجلسة الثانية لليوم الثانى لملتقى المأثورات الشعبية الدولى بالمجلس الأعلى للثقافة، وشارك بها كل من الدكتورة دينا باخوم، وريم سعيد وسميرة الشنو وإدارات اللقاء الدكتورة نجيمة طايطاى.

وقدمت الدكتورة نوال المسيرى أستاذ علم الإنثروبولوجيا مقارنة بين الحرفيين والفنانين، وذلك من واقع تجربة زوجها الدكتور أسعد نديم، وذلك فى إطار اهتمام الدولة والمؤسسات الفنية بكل منهما، مشيرة إلى أن أعمال الفنانين تتلقى دعما ممن يقدرون الفن، أما الحرفى يبذل جهدا أكبر لتنويع أشكال منجاته ويتعامل مع العامة أما الفنانون يتعاملون مع النخبة، الجماليات فى الحرف المتعلقة بالنجارة تتمتع بالمتانة وضبط الزوايا لتعشيق الأخشاب المشكلة فى بعضها بشكل دقيق.

وقالت الدكتورة دينا باخوم، بأن بداية تعاملها مع الترميم تعرفت على الدكتور أسعد نديم، مؤكدة أن التراث المصرى تراث حى فيه تناغم بين المادى وغير المادى، ضربت مثالا بسمع خانة ولما يأتى لها الدراويش والمولوية للرقص يضفون على الحجر معنى آخر فيتناغم المكان مع الفن، لافتة إلى أن المؤرخين عندما تحدثوا عن القاهرة التاريخية أكدوا أنها مدينة حية، من هذا المنطلق انتقدت فكرة إزالة الأسواق التى تعد جزءاً لا يتجزأ من حيوية المكان لما لألوان المنتجات من طابع جمالى يضفى على الأحجار جمال معنوى، مؤكدة أنه من المهم أن يكون فى احترام متبادل بين وجهات النظر، لا يمكن أن نفصل بين التراث المادى الحجر والناس العايشين فيه.

وقالت الدكتورة ريم سعد، أستاذة الإنثروبولوجيا الاجتماعية، بأن الحرف التقليدية فى صعيد مصر حدث بها تحولات فى المعنى والقيمة، وترى أن الحرف التقليدية تأثرت بالعولمة وحدث تغيير كبير فى الريف المصرى، ولكن هناك علامات لاستمرار بعض الأشياء المهمة وضربت مثالا بالأسواق الأسبوعية فلو ذهبت لزيارة لأحد الأسواق سنجد الصناعات الحرفية الأصلية جنبا إلى جنب مع المنتجات المستوردة من الصين.

وأشارت إلى أن علاقة إنتاج الحرف التقليدية باحتياجات الأسر لها كأوانى الطهى والزير للماء وكذلك الحدادين والنجارين ورغم أن الصانعين أنفسهم يُنظر لهم نظره دونية ولكن لها قدرات خارقة.
وقالت الدكتورة سميرة الشنو إنه لا بد من العناية بجمع التراث وترجمته وهذا يحتاج إلى خطة من وزارة الثقافة والتربية والتعليم والجامعات، مشيرة إلى الإنتاج البحرينى الذى يتميز بسماته الفنية التى تميزه عن باقى الدول العربية فى إطار هوية الخليج العربى، لافتة إلى أنها ساهمت فى وضع بعض المواد الخاصة بالتراث الشعبى فى المناهج التعليمية ووجدت استجابة من الطلاب لحب التراث واحترامه، لافتة إلى أن كثيرا من الإعلانات التجارية تحمل بعض الحرف التقليدية وفتحت مشاريع أدت لكسب رزق للأسر البسيطة، قائلة "أتمنى أن يقبل الشباب على الموروث الشعبى كواجهة حضارية".

وقالت الدكتورة نجيمة طايطاى، إن الملتقى مثلما يكرم الدكتور أسعد نديم فهو تكريم للدكتورة نوال المسيرى، لأن أسعد نديم بدون نوال لم يكن شيئا، لأنها مسيرة موحدة ونضال ثنائى بينهما وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة، لافتة إلى أنه بالأمس نديم الابن بعث برسالة لوزير الثقافة قائلا له نتمنى أن يكون تكريم الدكتور أسعد نديم بداية لصفحة جديدة لتكريم أحيائنا قبل موتانا ومن هنا نعتبر أن الملتقى بداية لتكريم نوال المسيرى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة