لدى الشجاعة لكى أعترف أننى لو أردت التحدث عن مدى حبى لمصر، وعشقى لترابها وناسها وهواها، فسيبقى منقوصا ومبتسرا أمام ما قاله الفنان الجميل العاشق لمصر حسين الجسمى فى ختام برنامج أراب أيدول الذى تابعه الملايين فى شتى أنحاء العالم العربى.. لا أريد اليوم أن أتحدث عن البرنامج ومدى نجاحه من عدمه فى إظهار مواهب حقيقية بعيدا عن روح «البزنس» التى تطغى على البرنامج، ولكنى أريد أن أتحدث عن هذا الفنان الجميل، صاحب الموهبة الفذة، والتواضع الجم، عندما لم يتردد فى أن يعلن انحيازه لمصر وحبه الشديد لكل شىء فيها.. الطوبة التى على أرضها، ترابها، ناسها هواها.. ومصر أيضًا تعشقك يا جسمى.
الجسمى مصرى أصيل، رضع وشبع وتشكلت عظامه من ثدى مصر، وشرب من هذا النيل، لا تصدقوا الباسبور الذى يحمله ومدون فيه أن من مواليد خور فكان فى الإمارات، إنه من مواليد شبرا، وتربى ونشأ فى الخليفة، وأمضى سنوات عمره الأولى فى الدرب الأحمر، وحصل على الثانوية العامة من الأنفوشى، ودخل الجيش وخدم فى سيناء.
الجسمى محب لمصر أكثر من أهلها، ويدرك مكنونها وعظمتها أكثر من هؤلاء الذين ليس وراءهم سوى لعن الأم التى أنجبتهم، الجسمى ابن بار بأمه مصر.. لم أقل هذا الكلام من عندى، الرجل لم يجد ما يصف به علاقته بمصر، سوى أنها علاقة الابن بأمه.. الله عليك ياجاسمى.. أطربتنى وأبكيتنى وأبكيت 90 مليون مصرى، وهم يسمعونك تتغنى بمصر، لا تريد منها مغنما فهى من الضعف أنها ليس لديها الآن ما تعطيه إلا الدعاء والحب.
إذا أردنا أن نتناول أغانيه، فحدث ولا حرج، فنان رقيق المشاعر، صوت متميز، متفرد فى طبقته، يغنى بكل كيانه، ويمتلك أدواته التى جعلت منه نجما ليس على مستوى الخليج فقط، بل على مستوى العالم العربى، وتحديدا مصر التى رفعته على عرش قلب قرابة 70 مليونا يرددون وراءه أغنية بشرة خير، وكأنه فلاح «أرارى» أو صعيدى قح أو سواحلى من إسكندرية أو بورسعيد.
مصر قوية بأبنائها، وليس بالضرورة أن تحمل «باسبور» مصريا لكى تكون مصريا، قل لى بالله عليك: من أقرب إلى قلبك، ومن تستشعر حبه لك، هذا الذى يقذف الحجارة على جيش بلده، ويتهم إخوته فى القوات المسلحة بالخيانة والعمالة أم أمثال الجاسمى؟
عينى على أهل كايرو.. عينى عليك يا جسمى.. ولأن الجسمى مصرى بالفطرة، فقد أعياه حبه لها، تماما مثل كل العاشقين لترابها وراح يشكو الحبيبة: بحبك وأنتى نور عينى.. بحبك وأنتى مطلعه عينى.. بحبك مووووووووووت.
يا أيها الكارهون للحياة، يا من تنشرون الظلام فى حياتنا، أدعوكم فقط لمتابعة الجسمى، منشدا بشرة خيره، والعرب من المشرق إلى المغرب يتغنون بحبها: أم الدنيا ولو كره الكارهون.
شكرا يا جسمى.. أبكيتنى طربا وفرحا، وأشعرتنى أن مصر لسه بخير.
اقرأ أيضًا..
الجبلاية تتهم راعى الكاف بـ”الابتزاز”
جاريدو يجتمع بـ”عبد الصادق” لمناقشة صفقات الأهلى فى يناير
بالصور.. نجوم مانشستر يحتفلون بالكريسماس بدون زوجاتهم
الريال يستهل مونديال الأندية بمواجهة أزول المكسيكى الليلة
شريف حبيب فى ندوة “كايرو كورة”: اتهامات مجاملة الأهلى باطلة.. صلاح تكبر على الذئاب.. أشعر بالمرارة من عدم التكريم.. سأخوض انتخابات الجبلاية
الأهلى يُطالب جاريدو بتحديد مصير “ريكو” الشرطة
الزمالك يستعجل دعم الحكومة لترميم الملاعب وتشطيب المبنى الاجتماعى