علينا أن نؤمن إيمانا مطلقا أن التطرف الذى تشهده الساحة الإسلامية وظهور جماعات وتنظيمات عنف وإرهاب مثل جماعة الإخوان وأنصار بيت المقدس والقاعدة وداعش وبوكو حرام وغيرها من تنظيمات الدم والقتل والذبح، يقابله تطرف فى الإلحاد والخروج عن الدين الصحيح وهدم عقائده والتشكيك فى رسالة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وفى اعتقادى أنه لا فرق بين الجماعات الإرهابية والجماعات الإلحادية، كلاهما يضرب فى أساس الوطن بصواريخ التطرف والكفر والنتيجة، هى ضياع مصر بين جماعات التشدد للدين وتنظيمات التحلل من الدين.
والحقيقة أننى لا يمكن أن أفرق بين فكر المتطرف وفكر الملحد، كلاهما خطر على أمن مصر، ولهذا فإننى لا أستطيع أن أفرق بين تخاريف المدعو سيد القمنى وتخاريف الإرهابى محمد البلتاجى أو الداعشى أبوبكر البغدادى أو القاعدى أسامة بن لادن أو أيمن الظواهرى، كله يحارب الإسلام بطريقته، وكلها طرق تسىء للدين الإسلامى السمح، ولكن نوعية الأفكار التى يروجها القمنى تفتح باب التطرف بين الجماعات الإرهابية ليس فقط ضد القمنى نفسه بل ضد المجتمع كله، خاصة أن بعض من ينضم للجماعات الإرهابية يجد ألف مبرر لتكفير المجتمع من بينها نوعية الفكر الذى يروج له القمنى، ولم يعد غريبا أن تجد شباب الإخوان ينشرون على صفحاتهم الخاصة على الفيس بوك حوارات وموضوعات لأمثال القمنى ويروجون لها باعتبارها نتاج حكم السيسى، وهو تفسير مضلل لشباب الإخوان، وكل هدفه تشويه الصورة فى مصر الآن.
والغريب أن هذا السيناريو يتم الترويج له من جانب قيادات الإلحاد، حيث يتم الترويج لفيديوهات داعش والإخوان وأنصار بيت المقدس على صفحاتهم فى الفيس بوك، ويلصقون كل هذا الإجرام بالإسلام، إذن نحن أمام مخطط لتشويه صورة الإسلام من جماعات الإلحاد فى مصر ويقوم بنفس الدور فى عملية التشويه التنظيمات الإرهابية وما يروج له قيادات الإخوان مثل صفوت حجازى ومحمد البلتاجى ويوسف القرضاوى والنتيجة تشويه إسلامنا الوسطى الحنيف الذى هو برىء من أفكار سيد القمنى وفتاوى البلتاجى ويوسف القرضاوى.
عبد الفتاح عبد المنعم
ما الفرق بين تطرف «القمنى» و«بن لادن» و«البلتاجى»؟
الثلاثاء، 16 ديسمبر 2014 12:06 م