يبدو أن الفرعون الصغير محمد صلاح «الحتة» الوحيدة التى يمكن أن نبنى عليها «حدوتة» أن لمصر محترفين.. وأن «القوم المصريين يمكنهم الوصول للعالمية» ستكون محط أنظار بعض من يدعون الإعلام!
بالطبع صلاح غير مهتم، ولا يمكن أن يهتم بالرد على كل من يتصل عليه عبر كل وسائل الاتصال فى دنيا التكنولوجيا.. لعدة أسباب، ليس من بينها أن يكون كارهًا لإعلام بلاده.
عقد صلاح مع تشيلسى مثل كل عقود الاحتراف يتضمن حقوقا للنادى فى قصة التعامل مع الإعلام.. بكل بساطه ليس من حق الفرعون الصغير أن يجرى حوارات، ولا أن يدلى بتصريحات «عمال على بطال».. كما يحدث فى مصر.
أيضًا لا يملك صلاح عصا سحرية تفتح القنوات، وتصرح للصحف، لأن وقته الذى هو ملك خالص لناديه لا يسمح بتحوله إلى «مركز صحفى».
هناك أسباب أخرى.. مثل حق تشيلسى فى إجراء حوارات لاعبيه بإذن مسبق، وبعدها تخرج «فاتورة» لأن للحوار مع النجوم أسعاراً تحددها آلة النادى المحترفة جداً.
ربما.. وليه ربما.. ده أكيد أن الإخوه فى أبيار السلالم لا يعرفون أنه محظور تمامًا أن يدلى أى لاعب برأيه السياسى، أو رؤيته الاستراتيجية، إلا أمام الروافد الطبيعية، كأن يدلى بصوته أمام صناديق الانتخاب، أو يمارس دوره كمواطن فى أن يطالب بحقوق المواطنة، أما أن يخرج ليتعامل باعتباره زعيما سياسيا.. فهذا ما لا تحمله نواميس الاحتراف الرياضى.
صلاح.. أو «الحتة» اللى «سترت» الكرة المصرية بوجوده فى «كلاس A» الكروى.. يجب الخلاص منه، فهو لا يرد على الشخصيات الطفيلية، التى تستمرئ التهديد والوعيد، إلا إذا أجاب النجم، وأعلن أنه تحت أمر السائل.. بل يتوسل للعب دور المجيب فوراً، بدلاً من خبر «يقصف» عمره الكروى.
الفرعون صلاح أيضًا لا يجيد فنون الهمبكة، ولا الدربكة، لهذا فهو يتعامل ببساطة مع من حوله.. ويكفى أنه ترك زوجته «تلد» فى إنجلترا ولم ينتظر مولوده الأول.. وشريكة عمره فى «غربة» وحضر ليلعب مع المنتخب عادى.. بس اللى مش عادى، أنه لم يصرح للإعلام بهذه الواقعة، ولم يستدر عطف أحد!
تخيلوا حتى عندما خرج السيد «مورينيو» «الإسبيشيال وان» العالمى ليؤكد رداً على سؤال حول تغيير صلاح لـ«تى شيرت» البلوز الأزرق تشيلسى بقوله: «الشىء الوحيد الذى يمكن أن يتم تغييره لصلاح.. هو البيت الذى يقيم فيه، مضيفًا: صلاح لاعب المستقبل بـ«تشيلسى».. ونحن نعول عليه كثيراً، وهو يتقدم كما هو مخطط.. منهيًا الجدل العميق حول رفض مورينيو وإدارة تشيلسى بقاء «صلاح» بل وإعارته فى يناير.
أظن أنه كان يجب ترجمة كامل المؤتمر الصحفى، والتركيز على أن بضاعتنا «كلاس A».. الفرعون صلاح تزين فاترينة البلوز.
بلاش كل ده.. لماذا يرفض البعض أن يجامل صلاح صديقًا له فى ليلة زفافه بكام حركة راقصة.. أو بالرقص مع أقرانه؟!
سيدى القارئ.. هناك من يحاول جاهدا قطع السبل بين المصريين الأكثر نجاحًا، والذين تحتاجهم المحروسة فى طريقها لبناء مصر الجديدة، والشارع المصرى، لأنهم لا يطيقون أن يظهر نجوم بحجم صلاح «رياضيًا».. وآخرون فى مناحٍ عديدة للحياة، ببساطة وجودهم يدمر من يأكلون على كل الموائد،الذين فشلوا بجدارة واستنفدوا مرات الرسوب.. حرام عليهم!
فعلاً يجب الخلاص من صلاح الخائن العميل الذى يلعب فى بلاد الفرنجة.. ياااااااااه.. إيه الناس دى.. ربنا يريحنا منهم قولوا آمين.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة