قبل شهر ونصف الشهر، لم يكن لكيان «اسمعونا» وجود، كانت فكرة لم تتبلور بعد فى عقول أصحابها، تشكلت سريعا فى أيام قليلة، وجمعت تحت لوائها عددا من المبادرات الجادة التى تعمل فى المجال الخيرى والتنموى ورفع الفقر عن أهالينا فى الصعيد والوجه البحرى.
أمس الثلاثاء، كان التحرك الأول لـ «اسمعونا» على أرض الواقع، أنتجت «ماكينة اسمعونا قماش»، هناك فى قرية سالم البحيرى بمركز الفشن بمحافظة بنى سويف، وبتعاون مثمر مع دار الأورمان، كان شباب اسمعونا يرسمون قليلا من البهجة التى افتقدها أهالى القرية سنوات طويلة من جراء الفقر والمرض ويزيلون آثار الماضى السيئ.
شباب «اسمعونا» أعادوا إعمار 30 منزلا، أجروا «تعريش» لـ100 منزل ووزعوا 100 رأس ماشية على الفقراء من أهل القرية ونفذوا عمليات تركيب 150 عداد مياه و50 عداد كهرباء، وسلموا 25 جهاز تعويض لذوى الاحتياجات الخاصة، وحددوا مواعيد لإجراء 100 عملية قلب من فقراء القرية، و250 عملية عيون، واتفقوا مع 20 من شباب القرية على مشاريع صغيرة سيتم تنفيذها فى غضون أسابيع، وسلموا فعليا 10 شباب آخرين «أكشاك» ليبدأوا حياتهم بها.
هو فعلا يوم بهجة، خاصة أن شباب «اسمعونا» ودار الأورمان وزعوا 50 طن لحم على أهالى القرية، وسلموا كل أسرة احتياجاتها من البطاطين، استعدادًا لموسم الشتاء بإجمالى 25 ألف بطانية.
ما نفذته «اسمعونا» فى قرية سالم البحيرى هو نموذج لما سيتم تنفيذه فى 50 قرية فى الـ6 شهور المقبلة، قرى القاسم بينها جميعا الفقر والجهل وغياب الاهتمام الحكومى وانتشار الأمراض وزيادة نسبة البطالة وابتعادها عن العمران والعاصمة وعدم إدراجها فى أى مخططات تنمية تتبناها أى وزارة.
شباب «اسمعونا» هم نواة حقيقية لعمل تنموى حقيقى بفروعه المختلفة، نواة لشباب يحلم بمستقبل أفضل لمصر، نواة لسواعد تحمل « هم البلاد»، وتسعى للمشاركة فى حل مشاكلها وبنائها.. إلى كل مواطن مصرى يرغب فى المشاركة فى بناء مصر الحديثة، انضم لـ«اسمعونا»، وشاركهم الحلم، واستمتع بخدمة بلدك.. فلها عليك حق.
اسمعونا فى أمل